همسة إلى القبائل والمشائخ والشخصيات بمحافظة أبين
كتب/ أبومرسال الدهمسي
همسة إلي جميع المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والقبلية ومن ثم إلى القادة العسكريين والأمنيين في محافظة أبين ، أوجه رسالتي لكم بكل حزن وألم بعد العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت كوكبة من أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية في الطريق العام بخبر المراقشة، والتي راح ضحيتها أربعة شهداء، بعد اشتباكات دارت بينهم ، واختطاف أربعة آخرين من قبل تلك العصابة الإجرامية ونهبها كل ما بحوزتهم من أموال وعتاد عسكري إلخ.
إن هذه الأعمال الجبانة التي لم تراع لا دينا ولا أخلاقا ولا إنسانية ، ولم تلتزم بأي قانون أو نظام، تهدف إلى زرع الفتنة وزعزعة الأمن في أرضنا . من المؤكد أن هذه العناصر الإرهابية لا تستطيع تنفيذ مثل هذه العمليات إلا إذا كانت تجد لها عونا وتسهيلا من داخل مجتمعنا ، سواء كان ذلك عن طريق تسهيلات من أفراد متعاونين أو مر تزقة من أبناء جلدتنا للأسف الشديد أو عن طريق السكوت والرضوخ والتواطؤ من أهل الأرض.!
نحن جميعًا نعلم أن هؤلاء الإرهابيين لا يستطيعون التحرك بحرية في أرضنا دون أن يكون هناك من يساندهم أو يسهل لهم عملهم الخبيث. إن هذا التواطؤ الداخلي هو ما يعطي لهذه العصابات القدرة على التسلل والقيام بما يفعلون، من قتل وتدمير واختطاف.
رسالتنا اليوم إلى كل أبناء المناطق التي تشهد مثل هذه الأعمال، وإلى المشائخ والقبائل، أن أوقفوا هذا التواطؤ الداخلي . وقفوا صفا واحداً ضد التنظيم الإرهابي الذي وصل شره لكل الأسر والقبائل من أبناء المحافظة، لا ترحموا أو تتستروا على أي مشتبه او رخيص متعاون مع هذه الجماعات الظلامية، لن يوقف هؤلاء الإرهابيون إلا بتكاتفكم ووقوفكم في وجههم. لا تسكتوا على أحد، حتى وإن كان من أقرب الناس إليكم. القضية ليست قضية عابرة أو مسألة دنيا أو مال ، بل هي مسألة دين ودماء غالية جداً على الجميع ولن تذهب بالتقادم .!
إن السكوت عن هؤلاء المتورطين هو خيانة لدماء الشهداء، ولأراملهم وأمهاتهم، وهو تخاذل أمام زعزعة أمن وطننا الغالي وتهديد لاستقرار أرضنا. فلتكونوا على قدر المسؤولية في كشف كل من يتعاون مع الإرهاب، ولا تقبلوا بالتستر على من يضر بأرضكم وشعبكم .
إن التاريخ والاجيال القادمة لن يرحموا من يسكت عن الحق، ولن يغفروا لمن يرضى بالذل والمهانة، ويرضى بالباطل وقـتـل اخواننا وفلذات أكبادنا ورجال أمننا في مناطقنا وأمام الأعين ولا يتحرك ساكناً للان منكم.؟
لازال قليلا من الوقت لديكم في الساعات القادمه لإتخاذ موقف حازم قوي من الجميع والخروج مع الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة ، التحرك لمساندتها قولاً وفعلاً لما ذكر ، والهدف السامي هو إطلاق سراح المخطوفين وعودتهم سالمين إلى أسرهم العزيزه والمكلومه ،والقبض على تلك العصابة الإرهابية المتورطة بالتقطع وأخذ الثأر لدماء الشهداء الأطهار .
تحياتي لمن يستوعب منكم