“شبــاب غــرير إلــى نهــائــي الـحلــم: حـيـن بكــت الـكـرة فرحًــا.. القلـعـة تـزيـح الأهـلـي مــن طـريـق الـذهـب”

أبين ميديا / شبوة عزان – خاص
– في أروقة المجد ومواسم الأساطير، وعبر بوابة نصف النهائي، خطّ فريق شباب غرير اسمه بمداد الحسم والعزيمة، وأعلن عن نفسه مرشحاً قويًا لخوض المعركة الختامية في الدوري العزاني الممتاز – النسخة الحادية عشرة، بعد موقعة كلاسيكية ملحمية أمام أهلي حفسه، حملت كل مشاعر الترقب والتوتر حتى الرمق الأخير.
– |[ المعركة قبل العرش: نصف نهائي بنكهة النهائيات]|
– نصف النهائي ليس مجرد مباراة، بل هو درع عبور إلى الحلم، إلى المجد، إلى الذهب. وهو ما أدركه الفريقان حين دخلا المستطيل الترابي ، لا مكان فيه للرحمة ولا مساحة للتراجع.
– المباراة انطلقت بصافرة الحكم جبرتي، لتبدأ معها حرب الأعصاب ومواجهة تكتيكية من العيار الثقيل بين مدربين يعرفان بعضهما كما يعرفان أقدام لاعبيهم. بدأ الشوط الأول بحذر واضح، كل خطوة كانت محسوبة، وكل تمريرة كانت تُوزن بميزان الذهب.
– محاولة أولى خطيرة من هائل العظمي، الذي كاد أن يفتك بدفاع الأهلي، لكن محسن أبى أن يسقط مبكرًا، وتدخل في الوقت القاتل ليبعد الخطر. بعدها تبادل الفريقان الفرص، شباب غرير ضيّع فرصة لا تُفوّت، وعبسي من الأهلي رد التحية بإضاعة هدف محقق بعد عرضية ولا أروع من ناجي.
– لينتهي الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب، في أداء متوازن إنما لم يرتقِ لطموحات الجماهير، ليُعلَن أن الشوط الثاني سيكون شوط المدربين، وشوط الحسم.
– |[ دهاءالمدربين:وصراع الخوف والطموح]|
– بدأ الشوط الثاني بتوجيهات صارمة من قرموش مدرب الأهلي، وردّ عليها دحباش بخطة محكمة من دكّة شباب غرير.
– الضغط تصاعد، والأهلي اقترب، وأخطر فرصه جاءت عن طريق الرفاعي الذي انفرد، ولكن حجام حارس غرير كان أسدًا في مرماه، وأوقف الكرة بحضورٍ بطولي.
– غرير لم يقف مكتوف الأقدام، بل هاجم بدوره، لكن الكرة أبت أن تُرضي أحدًا، وظلّت تائهة لا تعرف طريق الشباك. وسط كل ذلك، كان خط الوسط ميدان السيطرة، والاحترام الزائد والخوف من المفاجآت خنق جمالية المباراة، في ظل قناعة واضحة: التأهل بأي ثمن أهم من المتعة.
– وقبل النهاية بدقائق.. لحظة كادت تغيّر كل شيء!
– ناصر تركي يتلقّى كرة على حافة المنطقة، يروّضها، يصوّبها بذكاء وجمال.. ترتطم بالقائم وترتد بمرارة، وسط دهشة الجميع، ليكتب القائم سطراً كان من الممكن أن يكون “تاريخيًا” مبكرًا.
– |[ ركلات الترجيح:حين تتحدث القلوب وتتصبب الجباه]|
– انتهت المباراة بلا أهداف، لتذهب إلى ركلات الحظ، أو كما يسميها البعض: “اختبار الدم البارد”.
– ضربة بضربة، هدف بهدف.كل فريق سدد خمس ركلات، وكلها سكنت الشباك بدقة الأعصاب وشراسة الثقة. جماهير الفريقين واقفة لا تجلس، الأيادي على القلوب، والعيون لا تطرف.
– جاءت الركلة الحاسمة لشباب غرير، نُفذت بثقة، وسكنت الشباك.. تقدم غرير.
– ثم حان دور أهلي حفسه، الركلة الحاسمة بقدم يسر صلاح.. يركض، يسدد بقوة مفرطة… يا إلهي! الكرة ترتفع وتمرّ من فوق العارضة، فوق الخشبات الثلاث وكأنها ترتفع معها أحلام الأهلي إلى السماء!
– شباب غرير.. إلى النهائي للمرة الأولى في التاريخ!
– وهكذا، بعرق الجبين، وصبر المحاربين، تأهلت القلعة الحمراء – شباب غرير – رسميًا إلى نهائي البطولة لأول مرة في تاريخها. إنجاز تاريخي لن يُنسى، فرحة انفجرت في السماء، وعناق طويل بين اللاعبين والجماهير، بينما مدربهم دحباش رفع يديه نحو السماء شاكراً.. لقد فعلناها.
– اما أهلي حفسه، فقد ودّع البطولة من بوابة الكبار، وخرج وهو يجر أذيال الحزن، لأن الحلم المنتظر منذ عام 2017 ما زال عصيًا على التحقيق. حاولوا، قاتلوا، لكن الكرة لم تنصفهم.
– شباب غرير لم يصل للنهائي فقط، بل كتب اسمه في صفحة البطولة بحبر الإنجاز الأول، وأعلن أن الكرة تُكافئ من يصبر، من يقاتل، من لا يخشى ارتجاف الركبة ساعة الحقيقة.
– والآن.. ينتظر غرير طرف النهائي الآخر. فهل سيكمل الحكاية أم تُكتب خاتمة مختلفة؟
– الأكيد أن النهائي سيكون من نار.. والعرش لا يتسع إلا لملك واحد
– تحصل على جائزه رجل المباراه لاعب فريق شباب غرير (صادق السويداء)
– قام بتسليم الجائزة له لاعب الزمن الجميل الشخصية الرياضيه والاجتماعية (محسن حسن)
– أدر المباراة طاقم تحكيم مكون من:
حكم الساحة: جبرتي
مساعد أول: حيدرة بوحمد
مساعد ثاني: صلاح بلخير
#المركز الإعلامي- لنشاط عزان الرياضي








