المجلس الانتقالي الجنوبي مكسبا وطنيّا لا يمكن التنازل عنه

كتب ـ ليان صالح
أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم مكسبًا وطنيًا لا يمكن التنازل عنه، وإنجازًا سياسيًا لا يحق لأحد المساس به أو إلغاؤه، فهو يمثل انتماءً راسخًا يتغذى على إرادة صلبة متجذرة في وجدان كل أبناء الجنوب.
إنه التعبير الأوضح عن الهوية الجنوبية، التي تجلت في أبهى صور التلاحم الوطني، حيث جاء تأسيس المجلس ليكون السور الحصين لحماية الاستقرار، والضرورة المستقبلية لتلبية تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته، دولة النظام والقانون.
وقبل كل شيء، فإن المجلس الانتقالي يمثل مطلبًا جماهيريًا لا يمكن تجاهله، فصوت الجنوبيين يعلو يومًا بعد آخر وهم يطالبون بدعم مشروعهم الوطني وتسريع الخطى نحو تحقيق الهدف المنشود.
وقد أثبتت قيادة المجلس الانتقالي أنها تمتلك الإرادة السياسية، والرؤية الواضحة، والقدرة على تجاوز التحديات، مهما كانت تعقيداتها وصعوبتها.
وبرأيي، فإن التحدي الأبرز الذي يواجه المجلس اليوم يتمثل في تحصين البيت الجنوبي من الداخل، عبر إزالة أسباب الانقسام، وتوحيد الصفوف، والوقوف في وجه الحملات الإعلامية المضللة والأصوات النشاز التي تستهدف وحدة الصف الجنوبي، وتسعى لإثارة الفتن وزرع الشكوك.
آمالنا كبيرة، وثقتنا راسخة، في مواصلة المسير بوتيرة متسارعة نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب، الذي لا يزال متعطشًا للحرية والاستقلال واستعادة دولته على كامل ترابه الوطني.
ليان صالح








