عقلية الأجداد ميزته عن سائر أقرانه.. رحالة برتغالي آخر لف الكرة الأرضية كرويا كعب داير..

كتب ـ محمد العولقي
أجداده..روضوا زمجرة البحار..تحدوا رأس العواصف.. سكنوا عويل الرياح..وضعوا ما وضعوا من ذهب تحت أقدام الملك فيرناندو والملكة إيزابيلا..
كرستيانو رونالدو.. بحار مختلف..لم يبحر إلى نهاية العالم بحثا عن كنوز آخرين..لم يسط على ذهب هذا أو ذاك..لكنه سطا على قلوب الملكيين المدريديين..
عندما أبحر من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني..كان يخبئ في صدره عنفوان رحالة يريد أن يستكشف في مغارة أحلامه عن ذهب من عرق جبينه..
في مانشستر يونايتد انطلق صاروخ ماديرا بالشياطين إلى أعماق سحيقه..ذهب..ياقوت.. لؤلؤ..لكنه أبقى الكنز الثمين لريال مدريد..
هناك..تضخمت أحلامه..وقفت شامخة على أرض صلبة.. بدأت الرحلة..القبطان خاض مغامرات صعبة وسط أمواج متلاطمة تنطبق وتنفتح كأنها وحش تسونامي المائى..وحده صرخ من أعمق أعماق قلبه..إنها اليابسة.. استوت سفينته تماما على جودي ريال مدريد..وانفتح الكنز البرتغالي الثمين..كنز أغلى وأثمن وأروع من كنوز أجداده المستكشفين..
سنة أولى فيها بعض التلعثم..بعدها انفرجت أسارير هذا البرتغالي..ذاق حلاوة كل أنواع وأصناف المعادن النفيسة..بل إن أرقامه وبطولاته وجوائزه الفردية مع الميرنجي جعلت منه معدنا ثمينا يحتل صدارة الجدول الدوري الخاص بالكيميائي مندليف..
يقال إن الأبطال يخلدون..لكن الأساطير لا تموت على ضفاف ذاكرة التاريخ..هل تنطبق هذه المقولة على الدون الملكي رونالدو..؟








