الشمس تطلع من المشرق والتاريخ بدأ من هنا..اليوم الوطني للغة المهرية يجسد هذا التاريخ:

كتب: د. فضل الربيعي
الثاني من أكتوبر يوم للاحتفاء باللغة المهرية، التي تعد إحدى أقدم اللغات السامية في الجزيرة العربية، احياء هذا اليوم يهدف للحفاظ على اللغة المهرية والسقطرية من الاندثار، ويعزز الهوية الثقافية لأبناء المهرة وسقطرى وتوعية الأجيال الجديدة بأهمية هذا الإرث
للغة.
باللغة المهرية التي تقترب كثيرا من اللغة السقطرية، اللغة لسان عربي قديم واللغة المهرية أحد لغات العربية الجنوبية، حيث يتكلم بهذا اللسان أهل المهرة المنتمون نسباً إلى( مهرة بن حيدان) ولم تنحصر اللغة المهرية في حدود محافظة المهرة فحسب، بل تعدتها إلى البلدان المجاورة كسلطنة عُمان؛ إذ تتكلمها بعض قبائل الإقليم الجنوبي في محافظة ظفار المنحدرة من أصول مهرية، كما تتحدث بها بعض قبائل في الربع الخالي وتوكد بعض الدراسات اللسانية فان اللسان المهري تجاوز حدود الدول المجاورة، وانتقل إلى خلف البحار حيث استقر بها المقام في بعض بلدان القرن الأفريقي مثل تنزانيا و كينيا، وذلك بسبب الهجرات المتتالية لقبائل المهرة، التي استقرت هناك، وهذا يؤكد لنا أنّ المهرية لسان عربي عتيق، حيث لا يزال يحتفظ بديباجيته القديمة .
كان سكان المهرة قد تمكّنوا من تعزيز هويتهم الخاصة من مجموعة من الروابط الاجتماعية والثقافية منها اللغة فالمهريون يتحدثون اللغة المهرية، وهي لغة سامية مختلفة عن اللغة العربية.
د.فضل الربيعي








