العدل الدولية» ترفع منسوب الضغط على إسرائيل

ابين ميديا/متابعات

أصدرت محكمة العدل الدولية، أمس، حكماً استشارياً من شأنه أن يحشر إسرائيل في الزاوية ويعزز الضغوط الدولية عليها، في حين يستمر حراك واشنطن وزيارات مسؤوليها لإسرائيل تحت عنوان حماية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وطالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالسماح لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال رئيس المحكمة يوجي إيواساوا، خلال جلسة للمحكمة في لاهاي لإصدار رأيها الاستشاري في شأن واجبات إسرائيل تجاه المساعدات للفلسطينيين في غزة، إن إسرائيل «ملزمة بالموافقة على تسهيل خطط الإغاثة التي تقدمها الأمم المتحدة وكياناتها، بما في ذلك الأونروا».

وأكدت أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة ومكونة من 11 قاضياً، أن إسرائيل لم تُثبت ادعاءاتها بأن نسبة كبيرة من موظفي الأونروا أعضاء في حركة حماس.
ورفضت إسرائيل – كما تفعل دائماً – حكم المحكمة. وكتب المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين عبر منصة إكس «ترفض إسرائيل قطعياً (الرأي الاستشاري) الصادر عن محكمة العدل الدولية والذي كان متوقعاً تماماً منذ البداية بشأن الأونروا». وهذا القرار، هو الثالث للمحكمة بشأن تصرفات إسرائيل منذ شنها الحرب على غزة قبل أكثر من عامين.

في غضون ذلك، تستمر الجهود الأمريكية تحت عنوان حماية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث رأى نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، في القدس، أن نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار غزة «مهمة صعبة للغاية».
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل اليوم في إطار الضغط الدبلوماسي للولايات المتحدة على حليفتها.
وقال فانس بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهي نزع سلاح حركة حماس وإعادة بناء غزة، سعياً لتحسين حياة السكان، وأيضاً لضمان ألا تعود حماس لتشكّل تهديداً لأصدقائنا في إسرائيل».
وأضاف «الأمر ليس سهلاً، أعتقد أن رئيس الوزراء يعرف ذلك مثل أي شخص. لكن هذا شيء نلتزم به في إدارة ترامب». وقال أيضاً «هذه أيام مصيرية، نحن متحمسون للغاية للجلوس والعمل معاً بشأن خطة السلام الخاصة بغزة».

من جانبه، قال نتانياهو «إننا نصنع يوماً تالياً رائعاً برؤية جديدة تماماً» حول «كيفية إقامة حكومة مدنية، وكيفية ضمان الأمن هناك». وأضاف «لن يكون الأمر سهلاً» و«سيتطلب الكثير من العمل، لكنني أعتقد أنه ممكن».
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي «لا نرغب في فرض أي وجود عسكري أجنبي على أصدقائنا الإسرائيليين، لكننا نعتقد أن لتركيا دوراً بنّاء يمكن أن تقوم به». أما نتانياهو فقال «لديّ آراء قاطعة في هذا الموضوع. هل تريدون تخمين ما هي؟».
وأشاد نتانياهو بـ«التحالف والشراكة التي لا مثيل لها مع الولايات المتحدة»، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وأضاف «هذا ما يغير الشرق الأوسط ويغير العالم»

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى