التلال يمرض… لكنه هذه المرة لم يقم!

 

بقلم/ خالد علوي

منذ أن تولّى الكابتن سامر فضل تدريب نادي التلال، حرصت إدارة النادي برئاسة الأستاذ محمود جرادي على توفير كل سبل النجاح للفريق. فقد أُقيم معسكر تدريبي منظم، ووفرت الإدارة إقامة مريحة في فندق مناسب، مع تغذية عالية الجودة — سمن بلدي، ولحم بلدي، وكل ما يحتاجه اللاعبون — في سبيل رفع جاهزية الفريق واستعادة هيبته الكروية.

ومع ذلك، جاءت النتيجة صادمة لجماهير التلال: تعادل سلبي بطعم الهزيمة (0-0) أمام شمسان، الفريق الذي خسر قبل أيام أمام الوحدة بنتيجة (7-2).

أداء باهت رغم كل الإمكانات

التلال خاض المباراة بطاقمه الأساسي، لكنه لم يُظهر الأداء الذي يليق بتاريخ “العميد”.
المستوى الفني كان ضعيفًا، والروح غابت، حتى إن الأداء لا يعبّر عن حجم الدعم الذي قدمته الإدارة. ما حدث يدعو للغضب والحزن في آنٍ واحد.

سامر فضل… مدرب كبير يمر بمرحلة صعبة

المدرب سامر فضل معروف بأخلاقه العالية وكفاءته التدريبية، وكل التلاليين يقدّرونه.
لكن من الواضح أنه يمر بظروف نفسية صعبة بعد الخسارة القاسية التي تعرّض لها منتخب الناشئين في بطولة كأس الخليج.
إنه بحاجة إلى فترة راحة واستعادة للثقة بعيدًا عن الضغوط، حتى يعود أكثر توازنًا وقدرة على العطاء.

التلال يحتاج مراجعة شاملة

النتيجة الأخيرة يجب أن تكون جرس إنذار.
الفريق بحاجة إلى مراجعة حقيقية على كل المستويات: فنية، وإدارية، ونفسية.
لقد اعتدنا القول إن “التلال يمرض ولا يموت”، لكن الواقع اليوم يقول إن التلال مريض، وهذه المرة لم يقم بعد.

تحية للجماهير والإدارة

شكرًا لجماهير التلال الوفية بقيادة الكابتن أكرم خليفة، وللصوت الذهبي إيهاب أبو سند، على دعمهم المستمر رغم الإحباط.
وشكر خاص لرئيس النادي محمود جرادي وإدارته على ما قدّموه من دعم كامل للفريق، من الألف إلى الياء.

ومع كل هذا الدعم، يبقى السؤال المؤلم:
ماذا بقي يا تلال من الدوري؟
وهل سنستمر نتذوق مرارة النتائج بدل حلاوة الانتصارات؟

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى