هل يدخل لبنان بوابة التفاوض مع إسرائيل؟

أبين ميديا/متابعات
تتمحور الخيارات اللبنانية رسمياً، على نحو قاطع باتجاه التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، حيث أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن لبنان لا يزال ينتظر جواباً إسرائيلياً على اقتراحه.
مشيراً إلى أن «منطق القوة لم يعد ينفع، وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق». علماً أن إسرائيل لا تزال تقابل إعلان عون بمزيد من القتل والدمار، وتهدد بجولة قتال جديدة في لبنان.
ومع الشكوك المتزايدة في جدوى التحركات الدبلوماسية المكوكية، وفيما موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه لبنان لا يزال يدور في فلك الغموض، تنتظر الأوساط الرسمية والسياسية وصول السفير الأمريكي الجديد ميشال عيسى، إلى بيروت الأسبوع المقبل، لمعرفة كيف ستتعاطى الإدارة الأمريكية مع الملف اللبناني، في ضوء ما سمعه وفد الخزانة الأمريكية خلال زيارته لبيروت من طروحات، ومع تقدم الضغط الأمريكي على جبهتي السلاح والمال، وتلويحه بـ«فرصة أخيرة» تنتهي مدة صلاحيتها بانتهاء العام الجاري.
وعلى رغم ثبوت الحديث عن «المهلة الجديدة» واكب زيارة الوفد المالي- الأمني الأمريكي لبيروت، وسقفها آخر العام الجاري، لإبراز السلطات اللبنانية خطوات حاسمة في اتجاهي نزع سلاح «حزب الله» وتجفيف مصادر تمويله.
إلا أن الغموض ظلل المشهد الداخلي خلال الساعات الماضية، وسط تزايد معالم القلق بعد الموقف الأمريكي الذي صار في حكم المثبت أنه لا يبدي اقتناعاً بمستوى الجدية اللبنانية في تنفيذ الالتزامات بحصرية السلاح.
وبموازاة الضغط الأمريكي الدبلوماسي يبرز الضغط الإسرائيلي العسكري، والذي يبدو جلياً لمراقبين أنه يأخذ منحى تصاعدياً لحمل لبنان على القبول بالحوار مع إسرائيل، وتسريع حل مسألة سلاح «حزب الله». أما لبنان فهو يفضل التفاوض على الحرب







