القضية الجنوبية جاءت لتفرض خيار شعب

كتب / عبدالله الصاصي
القضية الجنوبية ليست وليدة الصدفة بل خيار شعب ووطن مترامي الأطراف ، وصعب على أي قوة أينما وجدت الوقوف أمام خيار شعب الجنوب العربي وقضيته العادلة العادلة .
خيار الاستقلال واستعادة الدولة قرار جماعي صاغته الايادي الجنوبية أفرادا وجماعات ، ومن كافة شرائح المجتمع ، وفي سبيل ذلك سارت الجموع في موكب التحرير لانتزاع الحق المسلوب كاملا ، من أرض وكرامة إنسانية .
وأي تجاهل لمطالب الجنوبيين معناه استمرار لسفك الدماء ، وعدم الاستقرار في جنوب الجزيرة العربية ، وتعطيل مصالح كثيرة على دول الجوار ودول العالم المستفيدة من الموقع الجغرافي للجنوب العربي ، بما في ذلك العاصمة الأبدية ( عدن ) والتي بدورها وبميناءها الرابط بين الشرق والغرب ، وكذلك المياه التي تدخل في حيز ملكية الشعب الجنوبي .
ذلك الشعب الذي فرض على الجميع الاصغاء والفهم لقضيته ودعمها للخروج من قمقم التبعية الزيدية ، واستعادة دولته ليقوم بمهام الحماية للملاحة الدولية .
التجاهل وعدم الإدراك بأهمية عودة الدولة الجنوبية من المهرة إلى باب المندب معناه الذهاب إلى صراعات لاتبقي ولاتذر ، وذلك من خلال قرار الاعودة الذي اتخذه الشعب وماض في طريق التنفيذ لتطبيق قرار انتزاع الحق المكفول مهما كانت التضحيات .
وعلى دول الجار والعالم ، وخاصة الرباعية القائمة على إصلاح الشأن جنوباً وشمالاً ، أن لا تتجاهل صوت الجنوبيين ولأن في ذلك الشر المستطير الذي سيؤثر على الجميع من الأشقاء الأقرب بدرجة أساسية ، ولأنهم الاكثر معرفة بالدم الجنوبي في حال غليانه وكيف يتحول الرجل الجنوبي صاحب الهمة العالية في ميدان الأخذ بالثار وانتزاع الحق .







