نائب وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ أنور العمري يعلن تأييده المطلق لخطوات المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية نحو استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.

 

في موقف وطني لافت يعكس حجم التحولات السياسية والشعبية في الجنوب، أعلن نائب وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ أنور العمري تأييده المطلق للخطوات التي يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي، وبمساندة القوات الجنوبية، في مسار استعادة الدولة وإعلان دولة الجنوب العربي.
وأكد الشيخ العمري أن ما يشهده الجنوب اليوم ليس حدثًا عابرًا أو اندفاعًا مؤقتًا، بل هو نتيجة طبيعية لتراكمات تاريخية من المعاناة والتهميش والإقصاء، عانى منها شعب الجنوب منذ ما بعد حرب 1994، مرورًا بفشل مشروع الوحدة في تحقيق العدالة والشراكة، وصولًا إلى حالة الانهيار الشامل التي أصابت مؤسسات الدولة.
وأوضح نائب وزير الأوقاف أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن شعب الجنوب عبّر عن خياره بوضوح في مختلف الساحات والميادين، مؤكدًا أن دعم المجلس الانتقالي يستند إلى تفويض شعبي واسع، وإلى حق مشروع تكفله القوانين السماوية والأعراف الدولية، وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأشار الشيخ العمري إلى أن القوات الجنوبية لعبت دورًا محوريًا في حماية الأرض والإنسان والمؤسسات، وأسهمت في ترسيخ الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب، وهو ما مهّد الطريق أمام أي مشروع سياسي وطني يسعى لبناء دولة قائمة على النظام والقانون، بعيدًا عن الفوضى والتطرف.
كما شدد على أن إعلان دولة الجنوب العربي يجب أن يكون مشروع دولة مؤسسات، تقوم على العدل والمواطنة المتساوية، وتحترم القيم الإسلامية السمحة، وتنبذ الإقصاء والفساد، وتفتح أبوابها لكل أبناء الجنوب دون استثناء.
وفي ختام تصريحه، دعا الشيخ أنور العمري جميع القوى والفعاليات الجنوبية إلى توحيد الصف والكلمة خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي، والعمل بروح المسؤولية التاريخية، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب الحكمة، والصبر، وتغليب مصلحة الوطن، حتى يرى شعب الجنوب دولته الحرة المستقلة على أرض الواقع.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى