لمصلحة من استهداف القوات الجنوبية وشيطنتها في أبين
كتب / أنيس علوة
استهداف القوات الجنوبية بالعبوات الناسفة والمفخخات وصمة عار على جبين قبائل المنطقة الوسطى التي تعد شاهد عيان لما يحدث لإخوتنا وأبنائنا من القوات الجنوبية في منطقتنا الوسطى
تكاد تكون عمليات التفجير والتفخيخ لمدرعات ومركبات القوات الجنوبية شبه يومية ومن ينفذها لن يأتي من جبال تورا بورا بل يسرح ويمرح في مناطقنا بكل أريحية دون أن تحرك القبائل ساكن
هناك قبائل لم تستطع كبح جماح العشرات من أبنائها الذين انضموا للتنظيمات الإرهابية وعاثوا فساداً وقتلاً بخيرة رجال المنطقة الوسطى قبل أن تطال أيديها الآثمة قوات سهام الشرق الذين أزهقت أرواح العشرات منهم وكانت المنطقة مسرحاً للتنظيمات الارهابية قبل وصول القوات الجنوبية دون أن نسمع ولا بنت شفة لتلك القبائل التي تحاول اليوم أن تجعل من الجلاد ضحية والضحية جلاد
التعصب المناطقي الأعمى للبعض من مشائخ القبائل ضد القوات الجنوبية التي أتت لدحر الارهاب الذي دمر المنطقة ومحاولة المكابرة والانكار من هؤلاء لوجود الخلايا الارهابية وعدم التعاون من القوات الجنوبية من أجل دحرها لن يزيد المنطقة إلا مزيداً من الصراع والدمار والجراح فوق جراحها ومعاناتها
من المعيب يارجال القبايل والمشائخ في المنطقة الوسطى أن يستقبل من جاءوا يحملوا أرواحهم على أكفهم لطرد التنظيمات الإرهابية في أرضكم ومناطقكم وقراكم بالعبوات الناسفة والمفخخات أمام ناظريكم دون أن يكون لكم دور في تأمين مناطقكم وقراكم بمنع كل مشتبه أو متورط من البقاء فيها كي لا يجلب لكم الويل
لن تنثر القوات الجنوبية الورود والعطور على مناطقكم وهي ترى العشرات من جنودها ضحايا للعبوات الناسفة والمفخخات في ومدنكم وقراكم ومن يقوم بتلك الأعمال الدنيئة من الإرهابيين يتوارون ويختفون كاالمارد من الجان في مناطقكم
لا تطربكم تلك الأصوات النشاز والغربان الناعقة التي تسعى جاهدة لتأجيج الوضع فالكل يعرف أنها تعيش في كنف النعيم بعواصم العالم وتركتكم ومناطقكم للارهاب الذي ولد وترعرع في أبين في عهدها وظلها ولم تقدم لكم إلا توابيت الموت والفقر والمعاناة
هي دعوة لكل القبائل والمشائخ في منطقتنا الوسطى كونوا عوناً وسنداً للقوات الجنوبية لدحر التنظيمات الإرهابية التي عاثت بالمنطقة قتلاً ودماراً لتنعم مناطقنا بالتنمية والأمن والآمان