الجمعية الوطنية الجنوبية والوضع الجنوبي في هذه المرحلة
يمر الجنوب وقضيته الوطنية في ظروف صعبة ومعقدة وفي ظل مؤامرات متعددة الاتجاهات والاهداف والمقاصد وكل عملها يصب في واد الثورة الجنوبية وإظهار المجلس الانتقالي في موقف الضعف والتبعية وأنه غير قادر على مواجهة الموقف وبهذا فان الخطوة الاولى لنجاح هذا العمل هو وضع ابنا الجنوب في موقف الانهزام النفسي والتصديق لما تتحدث فيه وسائل الإعلام المعادية من ان المجلس الانتقالي لم يعد لديه القدرة على مواصلة قيادة المرحلة لأن توقيعه على اتفاقية الرياض الأولى ومشاورات الرياض ومشاركته في المجلس الرئاسي والحكومة قد قيد دوره ومكانته وقوته وانه أصبح اليوم يستجدي من دول التحالف اعطاءه فرصة تنفيذ بعض بنود الاتفاق والمشاورات حفاظا على ما الوجه امام ابنا الجنوب
ومن هنا فإننا نعتقد ان الجمعيه الوطنيه الجنوبيه باعتبارها تمثل الشعب باعتبارها في مثابة البرلمان فان أمامها اليوم مسؤولية وطنية وأخلاقية وتاريخية في نقل موقف الشعب واسماع الاقليم والعالم مطالب هذا الشعب الذي كان ثمن هذه المطالب انهار من الدماء روة كل ذرة رمل في ارض الجنوب الطاهر وأنه لا رجعة عن خيار الشعب الجنوبي في استعادة دولته الجنوبيه بعد احتلال متخلف دام أكثر من عقدين ونيف ولا زالت ما يسمى بالشرعية اليمنيه الهاربه تواصل استفزاز أبناء الجنوب دون النظر الى مهمة هذه الشرعية والنظر الى استعادة العاصمة صنعاء ومحافظات الشمال من يد احفاد الامام الذي بعودتهم الى حكم الشمال تكون ثورة سبتمبر والجمهورية قد انتهت وبذلك يدركون ان الوحدة قد انتهت فعليا في حرب 94 واجتياح الجنوب ووصول الحوثي الى الحكم في الشمال هو استكمال القضاء النظري الذي لازال عند بعض الواهمين من قيادات نظام عفاش كل هذا يجب ان يعلن في موقف واضح وقوي من خلال
عقد اجتماع للجمعية الوطنية بصوره مستعجله خاصة وان الشارع الجنوبي يعيش في حالة احتقان غير عادية كما اننا ندعو ايضا الى توحيد الموقف من قبل كل المكونات الجنوبية والأحزاب ذات المنشأ الجنوبي وكل قوى الشعب الجنوبي فالخطر يهدد الجميع دون استثناء اللهم اني بلغت اللهم فاشهد