*جعار ..إمام و عاقل حي المشارقة مكفوف و محروم من الرعاية و الكفالة*

 

*✍️ عفاف سالم*

*المقادير وحدها ساقتني لمنزل شيخ كفيف موقعه غرب مشفى الرازي والشيخ إمام مسجد المشارقة وعاقل الحارة فيها*

*الشيخ المكفوف سالم المشرقي وهو اب لثمانية أبناء منهم أربعة ذكور أحدهم شاب عشريني كفيف محروم من أي رعاية أو دعم منظماتي كوالده الذي يعمل بخدمة بيت الله منذ ١٨ عاما لم يتلقى خلالها اي دعم معاشي لا من الأوقاف ولا من الشؤون الاجتماعية ولا رعاية منظماتية عدا كرتون سلمان الاخير وماعساه يجدي*

*الجدير أن الشاب الكفيف هو في الأصل جريح وأنه كان يعاني مشكلة بحركة العين وضعفه لكنه كان مبصرا ودرس حتى الصف الثامن*

*الشاب هاني له ملف يؤكد أنه جريح بحرب الحوثي ولديه تقرير طبي وكان بحاجه للعلاج بالخارج عقب تضرره بشظايا المقذوفات للمدرسة والمنازل المجاوره لمنزله حيث أودت به لفقد نعمة البصر ولربما مازال هناك أمل إن وجد من يدعمه لقطع الشك باليقين*

*المؤلم أن الولد رغم أنه ضمن قائمة الجرحى إلا أنه لم يجد مرتبا كرفاقه*

*وللشيخ ولد ذهب ضحية جراء الاشتباكات التي دارت بالرازي بين الشرعية والحزام فقد أصيب بطلق ناري بالخطأ بحسب مافهمت ونزف على إثره وحرم من الإسعافات حتى وقت متأخر حتى فات الاوان وفارق الحياة وهو في طريقه للعلاج*

*التحق الولد بالعسكرة ليعين والده فذهب ضحية في مواجهات نكبت أسرته وقصمت ظهر والديه ودموع القهر والحرقة تكوي قلبيهما لحد اللحظة*

*الصادم هو عدم اعتماده شهيدا ولا يحصل والداه على راتبه الا مستقطعا بعشرين أو ثلاثين ألفا وهم وحظهم بلا شك أنه باطل وماهكذا تورد الإبل ياجماعة*

*الولد الثالث رفض والديه التحاقه بالعسكرة حتى لا يكون مصيره كأخيه الراحل الذي لاطال بلح الشام ولا عنب اليمن*

*لقد هرب للبحر وشح البحر عليهم ولم يتمكن من العودة رغم لوعة كبد أمه اشتياقا قائلا لا استطيع البقاء مكتوف اليدين فلقمة العيش يستجديها والده بعد أن اوصدت الابواب في وجه العائلة المحتسبة عدا باب الله الذي يسخر بين الحين والآخر بفاعل آخر كما سخرني انا ايضا لهم كي انقل للقراء واقعهم الذي يتفطر له القلب وتذرف له العين دمعها خلسة ليس اعتراضا فالارزاق بيد الله ولكن بخس هذه الفئات ظلم والظلم ظلمات*

*والولد الرابع طفل بمدرسة ابن خلدون يحاربونه في درجته رغم تفوقه ويريدون استقطاع درجته رغم تطبيقه بحجج واهية كما روت لي أمه وهنا نضع الملف بين يدي المدير للمدرسة الأستاذ خالد لإنصاف الطالب*

*البنات محتاجات احداهن لعملية بالعيون وبعضهن لعلاجات وأعجب اين دور الجمعيات وما اكثر المسميات ومارأيت الا جعجعة وما رأيت طحينها الا للترضيات و المحسوبيات وهذه الأسرة انموذجا*

*شيخ مكفوف مسن وإمام مسجد وعاقل حارة أنه قد بذل جهودا طيبة في حارته لأجل الكهرباء والماء و… ولم يحبطه الواقع الظالم ولديه ختمه الذي اطلعتني عليه زوجته المقعدة الحاصله على مؤهل الثانوية وتطوعت لسنوات بمحو الأمية وطرقت كل الابواب لتعين اسرتها بالحلال وتتمنى أن تجد العلاج وان يتم استيعابها في مرفق أو مؤسسة أو أن تجد دعم بمشروع تعتاش منه واسرتها*

*كم تأثرت وتفطر قلبي حينما جلس الشيخ على كرسيه ليسجل لي مناشدته للجهات المعنية والمنظمات الداعمة فاختل توازنه وهوى من على كرسيه للأرض لعله يعاني السكري إن لم يخب ظني*

*والزوجة لم تتمكن من النهوض لرفعه بل تكفلت البنات وطفله لرفعه في حين تسمر ولده الشاب لا يدري ما يصنع فهو لا يسمع الا صوت أمه حين اكتفت بالمناداه الخائفة من مكانها قائلة زوجي اووه ظننته مات واعانوه فأنزوى جالسا على الأرض*

*كم كان المشهد مؤثرا واعجبتني كلماته لا بأس من أن أكون فقيرا في الأرض وغنيا عند الله وليس العكس اعجبتني القناعة التي فيها والرجاء أن يسخر الله له من يعينه في تحمل أعباء الحياة*

*للشيخ المكفوف أفواه جائعة وبطون خاوية وللشيخ زوجة اقعدها الانزلاق الغضروفي فلا تستطيع الحراك ومصابة بالضغط أيضا*

*مارأي السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالمأمور مازن اليوسفي وما رأي الإخوة القائمبن على المنظمات ومارأي المكاتب المعنية الشؤون والأوقاف هل ستجد الأسرة الرعاية أم أن مانكتب مختصره بمغنية جنب اصنج لكن الاصنج لاينسى أن العداد شغال والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها*

*اذكركم أنها أمانات في اعناقكم وانها اختبارات وابتلاءت لهم بالصبر ولكم بالمسؤولية ولن يضيعهم الله وسيحاسبكم الله عليهم فاعلموا بالاسباب تجاههم*

*كما أنها دعوة أوجهها لفاعلي الخير ولكل من اراد أن يدعم الشيخ الكفيف أو يدعم المسجد الذي بحاجة للفتة كربمة للترميم وللمياه التي تسببت شحتها في عزوف المصلين ومن يرغب التواصل معه فهذا رقمه الشيخ سالم المشرقي* *٧٧٨٣٤٧٦٤٧*

*وقد يكون للحديث بقية وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين .*

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى