المدرجات الزراعية في يافع تتعرض لاكبر موجة “إهمال” في تاريخها*
*ابين ميديا – كتب -علي ناصر فلاحة*
تطفلت الحشائش على الاراضي الزراعية فكسبت الرهان، واصبح الجدس مالوفا” في اكثر مناطق يافع، مدرجات زراعية استوطنتها الحشائش والاشجار الشوكيه،واخرى تهدمت جدرانها العتيقة بسبب الإهمال،ولن ترى فيها إلا كبار السن يدافعون عنها بوسائل بدائية،تجدهم يتبادلون اطراف الحديث عنها كلما جلسوا يستريحون في افيائها،
حدثني احد الفلاحين بحرقه والم، قائلا” بان انتاج الحبوب بمختلف انواعها من المدرجات الزراعيه وحدها يؤمن حاجة السكان من الغذاء ،ويتم تخزين الفائض في مدافن الحبوب،واردف قائلا”:
مدرجاتنا كانت طوال العام تزرع،السيال،والدخن ،والذره،والشعير، والبر،…اكلنا واكلت الطيور معنا، اين نحن اليوم؟!
إن الاهتمام بالمدرجات الزراعية يسهم بشكل كبير في تعزيز الإنتاج الزراعي،وتوفر فرصًا اقتصادية للمزارعين والمجتمعات المحلية بأعتبارها جزاء هاما” من التراث، والاهتمام بها خطوة نحو التقدم والوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي، وباستعادتها يمكن تحسين إنتاجية الأراضي وزيادة الكمية والجودة للمحاصيل المزروعة. قد تحتاج هذه المدرجات إلى الترميم فقط وتحسين بنيتها التحتية، وتوفير الأدوات والمعدات الزراعية اللازمة، وتقديم التدريب والمعرفة الزراعية للمزارعين. ومن خلال هذه الجهود، يمكن تحويل هذه المدرجات الزراعية المهملة إلى أراضٍ زراعية مثمرة ومستدامة