معركة الكلمات بين ترامب وهاريس.. من يحسم الصراع في المناظرة المرتقبة؟

أبين ميديا/ متابعات /إعداد – وائل زكير

في عالم السياسة، تُعد الكلمات أداة قوية للتأثير والتوجيه، وهذا ما شاهدناه في الفترة الأخيرة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

 

هذا الصراع ليست مجرد تبادل للكلمات، بل هو صراع حول كيفية توجيه الخطاب السياسي وتشكيل الرأي العام في فترة مليئة بالتحديات.

 

وتعكس هذه المعركة اللفظية أبعادًا أعمق من مجرد خلافات حول السياسات، فهي تعكس أيضاً الاستراتيجيات والأساليب التي يستخدمها كل منهما لتقوية مكانتهما السياسية ولإقناع الجمهور خلال مناظرتهما المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل.

 

أسلوب ترامب: التحدي والجرأة

 

دونالد ترامب، الذي اشتهر بأسلوبه المباشر وغير التقليدي، يستخدم الكلمات كأداة لإثارة الجدل وجذب الانتباه. غالباً ما يوجه انتقادات لاذعة ويعتمد على التعبيرات القوية والمباشرة. في معركته الكلامية ضد كامالا هاريس.

يركز ترامب على نقاط الضعف السياسية والسياسات التي يراها غير فعالة. هذا الأسلوب يهدف إلى تعزيز قاعدة داعميه وزرع الانقسام في معسكر المعارضة.

 

استراتيجية هاريس: التصحيح والدفاع

 

على الجانب الآخر، تتبنى كامالا هاريس أسلوباً مختلفاً، حيث تسعى للتأكيد على القيم والأهداف التي تدافع عنها الإدارة الحالية. تستغل هاريس المنابر العامة لتصحيح المعلومات المغلوطة والتأكيد على إنجازات الحكومة. بدلاً من المواجهة المباشرة، تفضل هاريس التركيز على تقديم الحجج المدعومة بالحقائق، وتسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على حياة الأمريكيين.

 

تأثير المعركة الكلامية

 

تؤثر هذه المعركة الكلامية بشكل كبير على الرأي العام، فالأساليب المتباينة تعكس الفجوات السياسية في الولايات المتحدة وتؤثر على كيفية استقبال الناخبين للرسائل السياسية. بينما يعزز ترامب الانقسام ويستثمر في الخطابات المثيرة للجدل، تسعى هاريس لبناء توافق واسع ودعمه ببيانات واضحة وإنجازات ملموسة.

 

موعد المناظرة

 

ستقام المناظرة بين هاريس وترامب يوم الثلاثاء 10 سبتمبر في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وستستمر لمدة 90 دقيقة مع فواصل إعلانية.

وتستضيف قناة ABC News المناظرة في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا.

ويتولى ديفيد موير والمذيعة لينسي ديفيس إدارة المناظرة.

 

قواعد المناظرة

بعد أسابيع من الجدل حول قضية ” كتم الميكروفونات” وافقت حملة هاريس على اتباع قاعدة المناظرة والتي تقضي بكتم صوت ميكروفون كل مرشح أثناء حديث خصمه.

 

وكان فريق هاريس قد ضغط من أجل إبقاء الميكروفونات غير مكتومة، وهو ما يحدث عادة في المناظرات الرئاسية، وكان من شأن الميكروفونات غير المكتومة أن تسمح للمرشحين بتحدي بعضهم البعض، وهو ما كانت حملة هاريس تأمل أن يدفع ترامب إلى ” الانفجارات غير المعتدلة “.

 

وسيتم تزويد المرشحين بقلم وورقة وزجاجة مياه على منصاتهما. وسيتم حظر الدعامات أو الملاحظات المكتوبة مسبقًا.

 

وفاز ترامب بقرعة العملة المعدنية لتحديد ترتيب البيانات الختامية للمرشحين أو أماكنهما على المنصة. واختار الرئيس السابق مرة أخرى اختيار ترتيب البيانات، واختار إلقاء البيان الختامي الأخير. واختارت هاريس المنصة التي ستكون على يمين شاشات المشاهدين.

 

دقيقتان للإجابة ودقيقتان للرد

 

وبحسب صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية سيكون لدى هاريس وترامب دقيقتان للإجابة، ودقيقتان للرد، ودقيقة واحدة للمتابعة والرد على الردود أو التوضيحات.

 

وسيكون لديهما دقيقتان للبيان الختامي. ولا يجوز للمرشحين طرح الأسئلة على بعضهما البعض ولن يُسمح لهما بالتفاعل مع موظفي الحملة أثناء الفواصل الإعلانية.

 

هل سيكون هناك جمهور في الاستوديو؟

 

لن يكون هناك جمهور في الاستوديو ولا بيانات افتتاحية، وهو ما يتفق مع مناظرة يونيو

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى