*علاقة السكري بالزهايمر عند النساء*

كتب : سناء العطوي
مرض السكري ومرض الزهايمر هما من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة.
تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين مرض السكري، وخاصةً السكري من النوع 2، والإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسات تظهر أن النساء قد يكن أكثر عرضة لهذه العلاقة مقارنة بالرجال.
العلاقة بين السكري والزهايمر عند النساء من خلال تسليط الضوء على العوامل المساهمة، الأعراض، والوقاية.

السكري والأثر على الدماغ
مرض السكري هو حالة طبية تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
هذا الارتفاع يمكن أن يؤثر سلبًا على الأعضاء المختلفة، بما في ذلك الدماغ.

يتمثل تأثير السكري على الدماغ في عدة نقاط:

1. التهاب الأنسجة: السكري يمكن أن يزيد من مستويات الالتهاب في الجسم، مما يؤثر على خلايا الدماغ.

2. تقليل تدفق الدم: ارتفاع مستويات السكر وضغط الدم يمكن أن يؤديان إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.

3. الضرر بالأوعية الدموية: السكري يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوعية الدموية، مما قد يتسبب في مشاكل في توصيل الأكسجين والمغذيات إلى الخلايا العصبية.

الزهايمر وعوامل الخطر
مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعًا من الخرف، ويتمثل في تدهور الذاكرة والسلوك.
تزداد مخاطر الإصابة بالزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري، وهناك عدة عوامل قد ترتبط بهذا الخطر:

1. العوامل الهرمونية: النساء عرضة لتغيرات هرمونية، خاصة بعد انقطاع الطمث، مما قد يؤثر على صحة الدماغ.

2. السن: مع تقدم العمر، تزداد المخاطر لكل من السكري والزهايمر.

3. العوامل الوراثية: بعض النساء قد يحملن عوامل وراثية تجعلها أكثر عرضة للإصابة بالسكري والزهايمر.

الأعراض والتعايش مع المرض
تظهر الأعراض عند النساء اللاتي يعانين من السكري، وقد تتضمن:

– ضعف الذاكرة
– فقدان التركيز
– صعوبة في اتخاذ القرارات
– تغييرات في الحالة المزاجية

يُحتمل أن تكون هذه الأعراض مدفوعة بواسطة تأثيرات السكري على الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور معرفي أسرع.

الوقاية والتعامل
يمكن أن تتبع النساء بعض الاستراتيجيات للحد من المخاطر المرتبطة بالسكري والزهايمر:

1. التغذية السليمة: اتباع نظام غذائي متوازن وغني بالمغذيات، مثل الأطعمة الغنية بالألياف، الخضراوات، الفواكه، والدهون الصحية.

2. النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام يساعد في تحسين مستويات السكر وتحسين صحة الدماغ.

3. إدارة الضغط: تقليل التوتر والإجهاد من خلال تقنيات مثل التأمل واليوغا.

4. الفحوصات الدورية: الرصد المنتظم لمستويات السكر في الدم والكشف المبكر عن علامات فقدان الذاكرة.

تعد العلاقة بين السكري والزهايمر عند النساء قضية صحية هامة تتطلب مزيدًا من البحث والاهتمام.
الفهم الجيد لهذه العلاقة يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية فعالة وتقديم الدعم اللازم للنساء المعرضات للخطر.
من خلال اتخاذ خطوات في نمط الحياة والعمل على الإدارة الجيدة لمرض السكري، يمكن تحسين نوعية الحياة والحد من المخاطر المرتبطة بالخرف.

گ/سناء العطوي

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى