أوكرانيا محبطة من “الهجر” الأمريكي

أبين ميديا /متابعات

أفادت “بوليتيكو” بأن أوكرانيا تشعر بالإحباط إزاء الدعم الكبير الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة، بينما لا تتلقى هي نفس الدعم رغم تعرضها “لتهديدات استراتيجية مماثلة”.

 

 

جاء ذلك في تقرير نشرته “بوليتيكو” لفيرونيكا ميلكوزيروفا وروبي وبول ماكليري، وتابع المحررون أن إسرائيل وأوكرانيا “تواجهان تهديدات استراتيجية مماثلة من الهجمات الصاروخية الباليستية” بينما ترى كييف استمرار الدعم المباشر لإسرائيل، بما في ذلك إسقاط الصواريخ الإيرانية الموجهة نحو إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بينما لا يحدث الأمر نفسه مع أوكرانيا، وهو ما يراه النظام في كييف “كيلا بمكيالين”.

 

 

مع ذلك، وفقا لـ “بوليتيكو”، تأمل كييف أن يوافق الحلفاء بمرور الوقت على إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة فوق أوكرانيا كجزء من جهودهم لردع “العدوان الروسي”.

 

لكن الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، تدرك أن مخاطر التصعيد المرتبطة بتزويد كييف بنفس الدرجة من الدعم أعلى قليلاً، حيث قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى في مجلس الشيوخ الأمريكي: “الإجابة قاسية وقد لا يرغب الأوكرانيون في سماعها، ولكنها للأسف صحيحة، وهي أننا يمكن أن نخاطر بإسقاط الصواريخ الإيرانية فوق إسرائيل دون إثارة حرب مباشرة مع طهران يمكن أن تفضي إلى حرب نووية، أما مع روسيا فالمخاطر أعلى بكثير”.

 

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أمر بنشر أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي بعيد المدى “ثاد” وطاقمها التشغيلي في إسرائيل، للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بعد أيام قليلة من إلغاء الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته إلى ألمانيا، وبالتالي تأجيل اجتماع مجموعة “رامشتاين” المعروفة أيضا بمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، “بسبب اقتراب إعصار (ميلتون)، وللإشراف على الاستعدادات والاستجابة للإعصار، فضلا عن الاستجابة المستمرة لتداعيات إعصار (هيلين)”، ثم أفادت قناة ZDF، نقلا عن مصادرها، بأن اجتماع “رامشتاين” لن يعقد في وقت قريب، مشيرة إلى أن المساعدات العسكرية التي كان من المقرر الإعلان عنها خلال الاجتماع أعلن عنها المستشار الألماني أولاف شولتس 11 أكتوبر، أما القرارات اللاحقة بصيغة “رامشتاين” فسوف “تتخذ فيما يبدو بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.

 

في سياق متصل، ألغى رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال زيارة لسويسرا كان من المتوقع أن تتم اليوم، 16 أكتوبر، “لأسباب استثنائية”، ولم تكشف الخارجية الأوكرانية عن أي تفاصيل بهذا الشأن، حيث كان شميغال سيشارك في مؤتمر دولي بشأن إزالة الألغام في أوكرانيا في 17-18 أكتوبر بمدينة لوزان، دعت إليه سويسرا أكثر من 50 دولة حول العالم. كما كان من المتوقع عقد مؤتمر صحفي مع رئيسة سويسرا فيولا أمهيرد.

 

يأتي ذلك على وقع تصريحات، نقلتها صحيفة “بيلد” الألمانية عن خبراء عسكريين ألمان أعربوا عن أملهم في أن “تؤدي فترة انتشار الوحول القادمة إلى إبطاء تقدم القوات الروسية”، بعد أن أشاروا إلى “استنزاف كبير” في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، وفقدان وزارة الدفاع الألمانية الثقة في قدرة القوات الأوكرانية على تحقيق أي انتصارات في ساحة المعركة.

 

في الوقت نفسه، أكد خبراء أن القوات المسلحة الروسية تتقدم بشكل منهجي غربا، بعد أن أدت مغامرة الهجوم على مقاطعة كورسك من جانب القوات المسلحة الأوكرانية إلى ضعف الجبهة في دونيتسك، وهو ما ساهم في نجاح القوات الروسية بتحرير مدينة أوغليدار الاستراتيجية.

 

بالتزامن أعلن قائد قوات “أحمد” الروسية الخاصة أبتي علاء الدينوف تحرير ما يقرب من نصف أراضي مقاطعة كورسك التي احتلتها القوات المسلحة الأوكرانية منذ بداية أغسطس الماضي، فيما يلوح خطر محاصرة ما تبقى من قوات أوكرانية.

 

المصدر: بوليتيكو + RT

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى