لقاء منظمات المجتمع المدني بالعاصمة عدن.. سياق عميق من النضال والمقاومة وجهود لتعزيز وجود المرأة الجنوبية

أبين ميديا /تقرير : نوال أحمد

تتجلى أسمى قيم النضال والمقاومة في صورة المرأة الجنوبية، التي عانت على مر السنين من التهميش والإقصاء في ظل الصراعات المستمرة في بلادها ولكن إن واقع النساء في عدن والجنوب بشكل يمثل مرآة تعكس استمرار محاولات طمس الهوية الجنوبية، حيث يُحرم النساء من أدوارهن الفاعلة في القمم النسوية التي تُعنى بقضايا المرأة الجنوبية بين طيات الفعاليات المفترض أن تكون منصة لتمكينهن، تنبثق غصة في القلب، إذ يتم حرمان المرأة الجنوبية من حقها المشروع في الظهور والمشاركة وذلك ما انتهجه الاحتلال اليمني في حرمان المرأة الجنوبية في تمكينها في مؤسسات الدولة.

 

“دور تاريخي وتضحيات صنعة التاريخ “:

 

لقد كانت المرأة الجنوبية دائمًا في الصفوف الأولى في كفاحها من أجل الحرية والعدالة، حيث تتحمل الأعباء وتصمد في مواجهة التحديات ولكن كيف يمكن تجاهل هذه التضحيات في المحافل التي تهدف إلى تعزيز حقوق النساء؟ إقصاؤهن لا يعكس فقط تمييزًا جغرافيًا، بل هو احتقار للجهود التي بذلتها نساء مناضلات، أسسوا لواقع جديد يسهمن في صنع مستقبله.

 

“انتهاك لحقوق المشاركة والتعبير عن الرأي “:

 

إن إغفال المرأة الجنوبية في القمم النسوية يعد انتهاكًا فاضحًا لحقوقها في المشاركة والتعبير إذ تُستدعى في معظم الأحيان نساء من من اليمن الشقيق في ظل تجاهل رهيب للنساء اللواتي يمثلن الجنوب التي تحتضن هذه الفعاليات وهذا الاقصاء يجعل النساء الجنوبيات كنجوم خافتة في سماء مظلمة، حيث يبقى ضوء صوتهن خافتًا، ويتم تمثيلهن غالبًا عبر واجهات وأجندات قد لا تعبر عن تطلعات شعب الجنوب.

 

“دعوة ملحة لتوحيد الجهود”:

 

استجابةً لهذا الواقع، أطلقت منظمات المجتمع المدني في العاصمة عدن نداءً ملحًا يعبر عن أهمية دور المرأة الجنوبية وتاريخها النضالي حيث النداء يدعو إلى وحدة الصف وتضافر الجهود لتشجيع إدماج المرأة الجنوبية في جميع الأعمال والأنشطة النسوية في كل المجالات ولكن شعار في هذا النداء على لسان المرأة الجنوبية بقولها إلى متى سنظل مكتوفة الأيدي في معركة حقها في الكلام والمشاركة؟ وما بلورة الاجتماع يجب أن نضع بالأيدي حجر الأساس لبناء عالم يعترف بقيمتها، ويضمن لها مكانًا لائقًا في الصفوف الأولى.

 

“أهمية الوعي المجتمعي”:

 

على المستوى الاجتماعي والثقافي، يجب أن تبدأ جهود التعبئة وتغيير المفاهيم من الجذور، من خلال وعي مجتمعي يحث على الاعتراف بدور النساء وأهمية أصواتهن.

إن تعزيز مشاركة المرأة الجنوبية في القمم النسوية يتطلب التفاعل مع قضاياهن الخاصة وبناء استراتيجيات تتناغم مع احتياجاتهن وتطلعاتهن.

 

“خطوات نحو العدالة والمساواة”:

 

تحقيق العدالة والمساواة للمرأة الجنوبية هو جزء لا يتجزأ من العدالة الاجتماعية في الجنوب فلا يمكن للسلام أن يتحقق ما لم تُعطَ المرأة حقها في المشاركة الفعالة في صياغة المستقبل على إن كل صوت يُسمع، وكل مشاركة تُعزز تمثل خطوة نحو الأمة التي تحلم كل امرأة بها.

 

رؤية قيادة اتحاد عام نساء الجنوب في المستقبل:

 

تتطلع قيادة اتحاد عام نساء الجنوب إلى بناء مستقبل مشرق يتسم بالعدالة والمساواة للمرأة الجنوبية، مستندة إلى تاريخها العريق وتضحياتها المستمرة كما تسعى هذه الرؤية إلى تعزيز المشاركة الفاعلة للنساء في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، لتكون المرأة الجنوبية رائدة في صياغة مستقبل يعكس تطلعاتها وأحلامها في بناء الدولة المنشودة.

 

تمثيل الاتحاد في قمم نسوية داخليًا وخارجيًا:

 

تهدف قيادة اتحاد عام نساء الجنوب إلى توفير منصة تمثيلية قوية في القمم النسوية، بما يعكس واقع المجتمع المدني للمرأة الجنوبية من خلال التواجد الفعال وتمثيل صوت المرأة الجنوبية في المحافل الداخلية والخارجية، يسعى الاتحاد إلى تعزيز مصالح النساء الجنوبية، وتمكينهن من لعب دور محوري في تحديد سياسات وقضايا المجتمع.

 

 

 

كما يعبر لقاء منظمات المجتمع المدني ،هو جهود لتعزيز وجود المرأة الجنوبية ودعم حقوقها، وضمان نجاح مساعيها في المحافل النسوية وذلك ،لتتسع المساحة التي يُسمحن فيها بالتعبير عن أنفسهن في المشاركة في صناعة المستقبل المشرق في وطنهن .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى