الأمم هي الأخـــــــــــلاق,, إن ذهبت أخلاقهم ذهبوا !!!

كتب  / نجيب الداعري

الجميع يمر هذه الفترة بظروف خانقة جعلت من البعض يتخلى عن اهم السمات والعادات والتقاليد التي تربى عليها ويبرر ذلك بانها شطارة كي يضمنوا لأنفسهم حياة كريمة حسب وصفهم,,
و تناسوا بإن من عاش على المبدأ الذي رضعه منذ الصغر وتربى عليه قد يجعل منه أنسان ذا قيمة لانه تربى على مفهوم الأخلاق الذي ينبثق من طباع و احوال خفية يدركها ذلك الانسان بالبصيرة وعلى ضوئها يتمسك بمبادئها الحسنة والتي تثمر عنها قلوب صافية ومحبه للخير دوما,,,

هنا احببنا ان نلفت عناية من يتغنى بمفهوم الأخلاق دون ان يعرف معناه الحقيقي بعد ان جعل من ذلك المفهوم وسيلة للوصول الى مبتغاه بكل يسر, و اتخذ منه دروع و حصون منيعه تقيه اي إنتقاد او تضعه تحت دائرة الشك او توجه اليه أصابع للإتهام من المحيطين به , ولعلنا نوفق ونجد آذان تسمع وعقول لتفكر بتلك المعاني,,,

يجب على أولئك أن يعرفوا بحقيقة الأخلاق الفعلية وكيفية ممارستها في الحياة اليومية ,ومن خلال تلك السمات النبيلة وما تربى عليه الانسان من عادات وقيم وتقاليد خلقية حسنه زادت معرفته بالامور الإيجابية وتجنب العادات السيئة التي جعلت من البعض إلا من رحم الله لا يبالي بمعنى العيب ولا يهتم لما يتفوه به من كلمات قد تكون وبالا عليه ودمارا لابنائه فيما بعد, فكلما كان الأب يتمادى بالكلام السيء امام ابنه , والأم تتحدث بامور تافهة امام ابنتها,,
فمن اين سيتعلم ذلك الابن او تلك الفتاة ويعرفون مفهوم الأخلاق ؟؟ ولما لا !! ومثلهم الأعلى و قدوتهم يتحدثون امامهم بتلك الالفاظ السيئة.

الأخلاق احبتنا هي الأساس المتين و الحصن الحصين والدرع الواقي امام كل التحديات التي سوف تواجهكم في معترك الحياة البائسة التي تعيشونها ,, ومع ذلك وللأسف الشديد وجدنا البعض إلا من رحم الله كان مشاركا في الأساس بهدم القيم الأخلاقية, وصار يتفنن في رمي اللوم على الوضع والظروف,, فكيف تريدون جيل محترم و متمسك بالعادات والتقاليد والقيم الفاضلة والنبيلة ؟؟ ولم يجد تربية خلقية منذ الأساس!!
وكيف تريدون جيل متسلح بالعلم والمعرفة؟؟ و هناك غياب كبير لدور الأسرة في غرس تلك القيم الخلقية قبل التعليم!!!
وكيف تريدون جيل يتحلى بالأخلاق الرياضية,, وسط إنعدام مبادئ وتعلم الأخلاق قبل ممارسة الرياضة..
فعن اي اخلاقا تتحدثون….؟؟

يجب على الجميع ان يعرف بانه كلما كبر الأنسان زاده الله نضجاً وحكمة و وقاراً ورفعه,يعبّر عن حاله بلسانه كونه ترجمان قلبه فيجعله له داعما ويجمع من خلاله ثروة لا تقدر بثمن من تلك الأخلاق التي ترفعه و تميزه عن أقرانه الآخرين, فيحصد بذلك حب الجميع له و يغرس ذلك الحب في ذريته و يتوارثه الابناء جيلا بعد جيل… بينما في المقابل يجب على من وضع لنفسه معايير واعتبرها بمثابة التزامات وواجبات جعلته يبعد شيئا فشيئا عن السمات والقيم الأخلاقية ان يتجنبها في تعاملاته مع المحيطين, وان لا يغرس ذلك الفعل في نفوس اولاده ايضا,,

فالأخلاق, آداب تبنى من الأساس وتواضع يتماشى مع الواقع الأخلاقي وقيم وعادات وتقاليد يتربى عليها النشء و يتحلى بصفات التعلم الجميلة كــ حب الخير للغير وحق الجار وبر الوالدين والصدقه ومد يد العون ووووو وغيرها من السلوكيات التي يجب غرسها في سلوكيات الأبناء لينشئ جيل متسلح بالأخلاق قبل الرياضة وجيل يتحلى بالتربية قبل التعليم……

يقول الشاعر احمد شوقي::
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. إن ذهبت أخلاقهم ذهبوا,!!!!!

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى