زنجبار عاصمة أبين لا تشبه اي من عواصم باقي المحافظات

كتب : د. فوزي النخعي
عندما تدخل مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، يخيل إليك أنك عدت بالزمن قرونًا إلى الوراء، فلا شيء فيها يوحي بأنها مركز صنع القرار في واحدة من أهم محافظات الجنوب..
لا فنادق تليق بالضيوف…
ولا كهرباء مستقرة…
ولا مياه صالحة للاستخدام…
ولا صحة تحفظ كرامة المريض…
ولا تعليم يُراهن عليه لصناعة المستقبل…
أما الجانب الجمالي، فهو الآخر غائب تمامًا طرقات متهالكة، مبانٍ متهدمة، وأسواق عشوائية تستقبلك عند مدخل المدينة، وعلى رأسها سوق المواشي، وكأنها رسالة صامتة بأن هذه المدينة لا تصلح للسكن..
كيف يمكن لعاصمة أن تكون بهذا الحجم من الإهمال؟ كيف يمكن لمنطقة تمثل واجهة المحافظة أن تكون بهذا السوء؟
أين التخطيط؟
وأين المشاريع؟
وأين الرؤية الحضارية لمدينة كان من المفترض أن تكون الوجه المشرق لأبين؟
زنجبار اليوم ليست مدينة للحياة، بل أقرب ما تكون إلى مدينة أشباح، وهذا ليس تجنٍّ، بل واقع يعيشه أهلها يومًا بعد يوم، ويُصدم به كل زائر يبحث عن ملامح مدينة، فيجدها مفقودة.
لقد آن الأوان لإعادة النظر في وضع زنجبار، والبدء بجدية في إنقاذ هذه المدينة التي كانت -وما زالت- تستحق الأفضل.








