برّاك في بيروت مجدداً.. استئناف وساطة أم إنذار أخير؟

أبين ميديا /متابعات /وفاء عواد/بيروت

«الدولة استعادت قرار الحرب والسلم». بهذه العبارة اختصر رئيس الحكومة نوّاف سلام ما آل إليه عمل السلطة اللبنانية، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، على مقاربة تدريجية لحصر السلاح بيد الدولة، في إطار خطة أشمل لتطبيق القرار 1701، وربطه بالقرار 1559 الذي ينص على تفكيك الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية كافة.

وفي انتظار الموعد الذي سيقدم فيه الجيش خطته التنفيذية، والمحدد مبدئياً من الآن وحتى آخر الشهر الجاري، وهي الفترة الممنوحة له من الحكومة لإعداد خطة لسحب سلاح الحزب، يبدأ سريانها اعتباراً من لحظة جاهزيتها للتنفيذ حتى آخر العام الحالي، تتأهب الساحة الداخلية لرصد أجواء ونتائج الزيارة الرابعة للموفد الرئاسي الأمريكي توم برّاك، الذي يصل إلى بيروت اليوم، لاستئناف وساطته على أساس الموقف الذي اتخذه مجلس الوزراء من ورقته، حاملاً في جعبته الرد الإسرائيلي على الموقف اللبناني وما تقرر في ضوء المقترحات الأمريكية، علماً أن أهمية هذه الزيارة، بحسب قول مصادر لـ«البيان»، تتأتّى من أنها ستكتسب طابعاً تنفيذياً، لجهة البحث مع المسؤولين اللبنانيين في تفاصيل الورقة الأمريكية التي أقر مجلس الوزراء أهدافها في 7 من الجاري.

وفي خضم ترقب ما سيحمله برّاك من رسائل تشجيع للدولة اللبنانية على قراراتها، فإن ثمة إجماعاً على أن لبنان دخل، عملياً، في مسار جديد، وسط تحديات تواجهه في آلية تنفيذ ما تقرر، وكيفية تعاطي «حزب الله» مع هذا التطور، خصوصاً أن الحزب لا يبدو جاهزاً لخطوة تسليم السلاح.

 

وقالت مصادر رسمية لـ«البيان»: إن مجلس الوزراء خطّ فصلاً ثانياً من فصول استعادة الدولة، مهّد أرضيته رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بتأكيد التمسّك بقرار الحكومة، ومضيّ الدولة في تحقيق حصرية السلاح، رغم الصعوبات والعوائق التي تواجه هذا المسار.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى