الجنوب وعقوق الواقفين في الضفة المقابلة

 

كتب /علي الحاشي

لو كل جنوبي من الواقفين في الضفة المقابلة المناصرين لقوى الشمال المتشرعنة، ضد إرادة أهلهم في الجنوب

ترك ولو لحظة التعاطي الطفولي مع الخلافات البينية في البيت الجنوبي وتخلَّى عن اتخاذها مبررا للوقوف في صف الأعداء
وفكر بطريقة عقلانية مجردة من كل الضغائن والأحقاد التي زرعها بداخله الإعلام المعادي ومنزهة من المصالح الشخصية الضيقة

فالمؤكد أن الغشاوة ستُزال عن عينيه وسيشاهد حقيقتين ماثلتين لا لبس فيهما، ظل الإعلام المعادي للجنوب وقضيته يستميت في صرف نظره عن مشاهدتهما

_الحقيقة الأولى: إن الوقوف في الضفة المعادية للجنوب ومناصرة أحزاب الشمال المتشرعنة تعني الوقوف في صف الحوثي، بكل ماتعنيه الكلمة من معنى

_الحقيقة الثانية: إن الانتقالي بكل أخطائه ومسآوئه يظل حائط الصد الوحيد في وجه التمدد الحوثي مرة أخرى نحو الجنوب، وأن التماهي من قبل أشخاص أو مكونات جنوبية مع مساعي قوى الاحتلال اليمني الرامية الى إزاحة الانتقالي كقوة سياسية وعسكرية فاعلة ومؤثرة ووحيدة في الساحة الجنوبية من المشهد ، في هذا الضرف العصيب والخطير الذي يمر به الجنوب ، ليس له من تفسير إلا الموافقة والمباركة والمشاركة من هذه المكونات لصالح قوى صنعاء وتسهيل إنجاح مخططها القذر الرامي إلى تجريد شعب الجنوب من درعه وسيفه، وتسليم مصيره لعبث ومجون (الحوثيين)

وكلاء نظام ملالي الخمس والمتعة في ط هران

*علي الحاشي*

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى