الهجوم الإعلامي: الناقوس الذي يدق قبل كل عمل إرهابي

كتب /هاني العيفري

تتشابه الإستراتيجية الإعلامية للميليشيات والجماعات الإرهابية في توقيت تصاعد خطابها العدائي حيث أن الهجمات الإعلامية الممنهجة ضد القيادة السياسية للجنوب والقوات الجنوبية تشكل دائماً مقدمة حتمية لتنفيذ عمليات إرهابية منظمة من قبل هذه الجماعات التي تستخدم الحرب الإعلامية كآلية أساسية لتبرير هجماتها الإرهابية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في زعزعة الاستقرار وخلق بيئة مناسبة لتنفيذ جرائمها حيث يقوم الإعلام المعادي بشن حملات تشويه مكثفة ومدروسة تسبق العمليات الإرهابية مباشرة مما يؤكد وجود تنسيق مسبق واستراتيجية موحدة بين التنظيمات الإرهابية المختلفة والتي تشمل الجماعات التكفيرية وجماعة الإخوان والحوثيين،والأسماء المستعارة، والمأجورين المتخفين خلف الانتقاد والتقييم، الذين يعملون ضمن إطار متكامل ضد الجنوب وقيادته الشرعية حيث يتم إستخدام هذه الحملات الإعلامية لتشكيل رأي عام مسبق وخلق ذرائع تبرر الأعمال الإرهابية اللاحقة كما تعمل هذه الاستراتيجية على تضليل الرأي العام المحلي والدولي وتحقيق أهداف نفسية ومعنوية قبل التنفيذ الفعلي للعمليات الإرهابية مما يجعل من هذه الظاهرة نمطاً متكرراً ومؤشراً واضحاً على نوايا هذه الجماعات العدائية.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى