«حماس» تتخلى عن إدارة غزة

أبين ميديا /متابعات /وكالات/غزة، تل أبيب

في تطور لافت، كشف مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، عن أن «حماس» أكدت عدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، وإنها ملتزمة بالاتفاق بمراحله الثلاث. وذكر المصدر حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، أمس، أن هناك اتصالات مصرية مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار القطاع، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

 

رهائن وأسرى

 

على صعيد متصل، أطلقت «حماس» سراح الرهائن الإسرائيليين، يائير هورن، وساجي ديكل حن، وساشا ألكسندر تروبانوف في غزة، أمس. وأظهر بث مباشر في وقت سابق الإسرائيليين الثلاثة يصعدون إلى منصة برفقة مقاتلين من «حماس» مسلحين ببنادق آلية في خان يونس قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر، ثم إلى القوات الإسرائيلية لتنقلهم إلى إسرائيل

 

. كما أفرجت إسرائيل، أمس، عن 369 أسيراً فلسطينياً ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين مقابل 3 رهائن إسرائيليين تسلمتهم طواقم الصليب الأحمر الدولي.

 

وتضم الدفعة السادسة 36 أسيراً من المحكومين بالمؤبدات، و333 أسيراً، اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال هجومها على قطاع غزة وسيتم إبعاد 24 أسيراً منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية. ووصل عدد من الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى معبر رفح جنوبي قطاع غزة، تمهيداً لدخولهم إلى مصر. وذكرت قناة القاهرة الإخبارية، أن معبر رفح يستقبل 24 أسيراً فلسطينياً مبعداً.

 

وانطلقت حافلة تقل الأسرى المحررين تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي باتجاه مدينة رام الله، حيث احتشدت جموع الفلسطينيين، وبينهم عائلات الأسرى، أمام متحف محمود درويش لاستقبال أبنائهم المحررين.

 

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه نقلت أربعة أسرى محررين من موقع الاستقبال إلى المستشفى لصعوبة حالتهم الصحية. كما وصل مئات المعتقلين الفلسطينيين السبت إلى قطاع غزة. وأكد قيادي في «حماس»، وصول 333 من الأسرى إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة حيث كان في استقبالهم المئات من أفراد عائلاتهم وأقاربهم.

 

وحذرت مجموعة إسرائيلية تقود حملة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، من إفشال الهدنة الحالية، مؤكدة على ضرورة عدم ضياع الزخم المكتسب في الأسابيع الأخيرة. وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان: «لا يمكننا السماح بانهيار هذا الاتفاق، يجب أن نستمر في استخدام هذا الزخم للتوصل إلى اتفاق سريع ومسؤول للجميع!».

 

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، جميع الأطراف المعنيين إلى فعل المزيد لضمان أن تحصل عمليات تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين بكرامة واحترام الخصوصية. وقالت المنظمة الإنسانية في بيان، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواصل التعبير عن قلقها إزاء الطريقة التي تتم بها عمليات الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.

 

وأضاف البيان أنه على الرغم من دعوات متكررة لإجراء عمليات النقل بكرامة واحترام الخصوصية، يتعين على جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الوسطاء، فعل المزيد لتحسين عمليات النقل المستقبلية.

 

موقف

 

في الأثناء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن قرار تحديد موعد الإفراج عن الرهائن يعود لإسرائيل، وذلك بعد إفراج «حماس» عن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة، أمس. وتابع ترامب في منشور على منصته «تروث سوشال»: «لقد أطلقت حماس للتو سراح ثلاثة رهائن من غزة، من بينهم مواطن أمريكي.. ويبدو أنهم في حالة جيدة».

 

وفي إشارة تراجع حماس عن تنفيذ تهديد بتأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين السبت اعتبر ترامب، أن هذا يختلف عن بيانهم الأسبوع الماضي بأنهم لن يطلقوا سراح أي رهائن. وأضاف أنه سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الرهائن، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في القرار الذي ستتخذه.

 

اجتماع

 

في السياق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً لبحث استمرار وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في ضوء الإنذار الذي وجهه ترامب للحركة. وأوضحت أن الاجتماع الأمني سيشارك فيه وزير الدفاع يسرائيل كاتس وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة يحيئيل ليتر وقادة الأجهزة الأمنية.

 

وكشف موقع والا الإسرائيلي، أن المشاورات ستبدأ في وقت تنتهي في مهلة ترامب، والتي بموجبها يجب على «حماس» إطلاق سراح جميع الرهائن في أيديها أو سينتهي وقف إطلاق النار في غزة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى