إضافة إلى ما ذكر من معلومات عن جزيرة سقطرى الجميلة

كتب ـ بدر حمود محمد

بدر حمود محمد

سكان سقطرى قبل أربعين سنة كان لديهم نشاط يدوي وكنا في إدارة الصادرات بشركة التجارة الخاجية نشتري منتوجاتهم كلها ومن ثم نسوقها داخليا وخارجيا ونبيعها وكان لنا مكتب للشركة فيها يديره أحد موظفي الشركة وهو من السكان الأصليين في الجزيرة (نسيت إسمه)

وكانت السلع هي :__

شمال الصوف ,,,,,,وهو يحاك باليد وتقوم نساء الجزيرة بصنعه من جميع ألوان الخيوط وبمختلف الأحجام وهو عبارة عن فرش طويل
خمسة متر طولا ومتر ونصف عرضا وحجم آخر ثلاثة ×واحد وآخر آثنين × واحد ,,,,,وكان سكان المناطق الباردة يشتروه دائما فهو عند فرشه في غرفهم يساعد على دفئ الغرف وكان البعض يتدثر به ليقيه الصقيع والبرد القارس مثل مناطق الضالع ويافع ,,,,,

وكنا نبيع منه طوال العام وبأسعار زهيدة,,,,

الحجم الكبير الفرش الواحد بخمسة دينار والحجم المتوسط بثلاثة دينار والحجم الصغير بدينار ونصف وكل ذلك كان يشمل كلفة النقل من الجزيرة والخزن والحراسة والإهتمام من قبل عمالنا المتخصصين ,,,,

وكنا (الشركة ) ندفع للعاملات في الجزيرة أجورهن أول بأول إضافة إلى إننا كنا نوفر لهن الخيوط الملونة بكميات كافية ونساعدهن على التنقل بالجزيرة من وإلى موقع العمل مجانا على حساب الشركة ولا نحتسب ذلك من أجورهن ,,,,

الحبار ,,,,,,,:__

لدى سكان الجزيرة موسم سنوي أو كل ستة أشهر لإصطياد الحبار الذي نسميه في عدن البنجيز ويستخرجوا اللحم منه ويخزنوا ظهره بكميات كبيرة جدا (بالأطنان ) ويبيعوه لنا بالعملة المحلية ونحن نحمله بالسفن إلى مخازننا في المعلى التي كانت بجانب مصنع العطور ومصنع الأحذية ومصنع الشباشب وكانت موقعها خلف الشارع الرئيسي المين رود وفي توقيت محدد نقوم بإعلان قيام مناقصة للكمية كلها ويأتي المشترون مندوبي الشركات اليابانية والبريطانية وتجار الذهب المحليين ليشتروا أيضا ,,,,حيث يستعمله الأجانب في صنع الأدوية (فيتامينات للعظام يعني كلشم وغيره )وأما المحليين من تجار الذهب والفضة فيستعملوه من أجل تصفية منتوجاتهم الذهبية والفضية إلى جانب إنهم يستعملوه في وضع التشكيلات الذهبية والفضية ,,,,,

وكنا نبيعه بالعملة الصعبة (الدولار والجنية الإسترليني للأجانب ) وبالعملة المحلية لتجارنا المحليين

دم الأخوين ,,,:_

أيضا كنا نشتري من سقطرى أجزاء وفيره من أشجار دم الأخوين وتستعمل في تصفية اللثة والأسنان حيث يبيعوها لنا جاهزة كالمساويك وبعض الكمية بالوزن ويشتريها أيضا الأجانب ولكنها ليست كميات تجارية كبيرة

الشناء ,,,,,:__

الشناء وهو عبارة عن بودرة تعبأ بالأكياس وتباع للأجانب ولا نعلم ماذا يفعلوا بها وهي تستخرج من بطون الجبال ,,,,

الجلود ,,,,,:__

كانت كمياتها كبيرة جدا تأتينا من الجزيرة جاهزة حيث يجففوها في الجزيرة وكنا نبيعها لمصانع الدباغة التي كانت موجودة ومنتشرة في الشيخ الدويل والممدارة وغيرها ويعملوا على إعادة تصنيعها وتلوينها ويستخرجوا منها الأقمشة الغالية إلى جانب صباغتهم للفانلات البيضاء ,,,,,

 

إلى فترة قريبة كان النشاط متواجد ولكن السكان ذهبوا وتوظفوا في مؤسسات الجيش والأمن والإدارات الحكومية المدنية المختلفة التي وظفت الأيدي العاملة من النساء والرجال وأندثرت الصناعة اليدوية في الجزيرة وأهتم السكان بشؤون أخرى للأسف ولم يحافظوا على تراثهم منذ القدم ,,,,,

ولم يتبق إلا بعض النشاط من كل ذلك ولكن ليس للإتجار به ولكن للإستعمال المحلي وتوزيعه هدايا هنا وهناك لزوار الجزيرة ,,,,,,,

وهناك أنشطة أخرى ليست ضمن إهتمامنا ساعتئذ ,,,,,,ولكن سكان الجزيرة مبدعين ومهرة جدا في الصناعة اليدوية وأدواتهم بسيطة

تحياتي ,,,,,,

أخوكم / بدر حمود محمد ,,,,,,,الجمعة 17 مايو 2024م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى