نذر حرب جديدة مع حزب الله.. حشود عسكرية ضخمة تتجه إلى شمال إسرائيل

أبين ميديا:

رصدت منصات وناشطون في إسرائيل، ليل الأربعاء، توجه حشود عسكرية إسرائيلية ضخمة باتجاه الحدود الشمالية، ما اعتبرته أوساط سياسية وأمنية مؤشر على قرب شن إسرائيل عملية عسكرية أوسع ضد “حزب الله” اللبناني.

وأفادت منصة “حدشوت للو تسنزورا” العبرية التابعة للمستوطنين بأنه تم نقل معدات عسكرية كثيرة، خلال الساعات الأخيرة إلى الحدود الشمالية مع لبنان.

ووثق ناشطون فلسطينيون وإسرائيليون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بمقاطع فيديو، شاحنات تحمل دبابات وآليات عسكرية ثقيلة قالوا إنها متجهة نحو شمال إسرائيل.

يأتي ذلك بالتزامن مع نشر القناة 12 العبرية، تقريراً حول “أزمة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن “العمود الفقري المستقبلي للجيش في خطر”.

وتقول القناة العبرية إن الجيش الإسرائيلي يواجه واحدة من أخطر الأزمات التي عرفها في السنوات الأخيرة، حيث آلاف من أفراد الخدمة الدائمة يطلبون تقديم موعد تسريحهم، ولا يرغبون بالاستمرار في الخدمة.

ولفتت القناة إلى أن “الحديث عن ظاهرة واسعة تمتد إلى جميع صفوف الجيش، وتقف خلف هذه الظاهرة مجموعة من العوامل المتراكبة: فإلى جانب الإرهاق الناتج عن الحرب والظروف التي يعمل تحتها الجنود، هناك أيضا الضرر الناتج عن نزع الشرعية والتصريحات الصادرة عن سياسيين”.

وأشارت القناة العبرية إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، يعالج الموضوع شخصياً وبشكل مكثّف، ويدرك حجم المشكلة والأزمة الحاصلة.

وشنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس بناء على توجيه استخباراتي، غارة قال إنها استهدفت مخزنا للذخيرة وبنية تحتية تحت الأرض كان يستخدمها “حزب الله” في منطقة جنوب لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن غارتين شنهما الطيران الإسرائيلي استهدفت المكان ذاته في بلدة “طرفلسيه” بجنوب لبنان، إلى جانب استهداف منطقة الخانوق في بلدة عيترون بصاروخين جو -أرض.

وسجل تحليق كثيف ولافت للطيران المسيّر الاسرائيلي طوال الليلة الماضية في أجواء النبطية وبلداتها وعلى علو منخفض، بحسب الوكالة اللبنانية.

بالتزامن مع ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بالانسحاب من المناطق الواقعة شمال الخط الأزرق ووقف التحليق فوق الأراضي اللبنانية فوراً.

يأتي ذلك بعد الإطلالة الأخيرة لأمين عام “حزب الله” نعيم قاسم الذي أكد في كلمة جديدة له عدم وجود أي نية لدى الحزب لتسليم السلاح أو التخلي عنه للحكومة أو لأي جهة كانت، وهو ما تشترطه واشنطن من أجل تقديم الدعم للبنان.

من جهتها، نقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن مصادر سياسية قولها إن “ما هو مطلوب من الجيش أكبر من إمكانياته الحالية ورغم ذلك هو قادر على إنجاز المطلوب منه إضافة إلى التحديات المادية داخل المؤسسات العسكرية”.

وأضافت المصادر أن “تقرير الجيش المقبل الذي سيُقدمه قائد الجيش إلى مجلس الوزراء يُفترض أن يعلن خلوّ جنوب الليطاني من سلاح حزب الله إضافة إلى طلب تمديد مهلة الانتهاء من سحب السلاح في باقي المناطق”.

ورهنت المصادر مصير المفاوضات بوصول السفير الأمريكي ميشال عيسى إلى لبنان وحتى ذلك الوقت تبقى اجتماعات الميكانيزم هي الإطار الأنسب للتفاوض.

وأشارت القناة إلى أن “خلال الاجتماع في الناقورة تم التطرق إلى الخروقات الإسرائيلية المستمرة وخصوصاً أن الجيش اللبناني كان قد قدم من أسبوع تقريره حول مهماته لحصر السلاح جنوب الليطاني”.

وذكرت مصادر للقناة أن ” الموفدة الفرنسية لا تحمل أفكاراً جديدة إنما تقوم بزيارة استطلاعية لتطور الوضع في لبنان انطلاقاً من الاهتمام الفرنسي بالدولة اللبنانية”.

إرم نيوز

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى