القوات الجنوبية تُفشل هجومًا واسعًا للميليشيات الحوثية في باب غلق شمال الضالع وتكبّدها خسائر فادحة
أبين ميديا /الضالع /خاص
أحبطت القوات الجنوبية، مساء يوم الإثنين، هجومًا واسعًا شنّته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مواقعها في منطقة باب غلق الواقعة شمال محافظة الضالع، وذلك في تصعيد ميداني جديد يهدف إلى اختراق خطوط التماس في الجبهة الأكثر اشتعالًا منذ أشهر.
وقال مصدر ميداني في سرايا الحماية الرئاسية، التابعة لإسناد جبهة الضالع، إن وحدات من السرايا بقيادة العميد زكرياء قابوس تمكنت من التصدي للهجوم الحوثي الذي استمر لساعات، وأسفر عن تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، دون أن تحقق أي تقدم يُذكر على الأرض.
وأوضح المصدر أن الميليشيات الحوثية بدأت الهجوم في ساعات متأخرة من مساء الإثنين، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، في محاولة مباغتة لاستهداف عدد من المواقع العسكرية التابعة للقوات الجنوبية في قطاع باب غلق، مستغلةً ظروف الطقس وساعات الليل لخلق حالة من الإرباك.
وأضاف: “قواتنا كانت في أعلى درجات الجاهزية، وتم رصد تحركات العدو مبكرًا، والتعامل معها بقوة، ما أدى إلى كسر الهجوم قبل وصوله إلى الخطوط الأمامية”. وأكد أن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، فيما لم تُسجل أي خسائر بشرية تُذكر في صفوف القوات الجنوبية.
وتُعد منطقة باب غلق من أكثر المواقع حساسية على الخارطة الميدانية لجبهة الضالع، نظرًا لموقعها الاستراتيجي الرابط بين مناطق شمال الضالع ومحافظة إب، حيث تسعى الميليشيات الحوثية منذ أشهر إلى فتح ثغرات للتسلل من خلالها، لكنها تواجه مقاومة شرسة واستبسالاً من قِبل القوات الجنوبية المرابطة هناك.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد مستمر من قبل ميليشيات الحوثي في عدد من الجبهات الجنوبية، في ظل تعثر الجهود السياسية والميدانية للتوصل إلى أي تسوية شاملة، وسط إدانات محلية ودولية متكررة للانتهاكات الحوثية المستمرة بحق المدنيين والقوات الجنوبية على حد سواء.
