الشيخ راجح باكريت ينعي وفاة عمه الشيخ مبارك علي سعيد باكريت

أبين ميديا /تعازي

(بيان نعي)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم.

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننعي الى أسرتنا وأهلنا وقبيلة باكريت وقبائل مديرية حوف خاصة وكافة ابناء وقبائل محافظة المهرة, رحيل عمي الشيخ / مبارك علي سعيد باكريت، والذي وافاه الأجل مساء أمس الاثنين الموافق 26/ فبراير 2024 م في مستشفى مدينة الغيضة.

 

إن رحيل هذه الشخصية الوطنية والتربوية يشكل خسارة فادحة للمحافظة، وقد خسرت برحيله واحداً من أبرز أبنائها ورجالاتها الوطنية واساتذتها الفذة التي قدمت الكثير في العديد من المجالات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والسياسية…

 

حيث تلقى الفقيد تعليمه في دولة الكويت وهو في مقتبل عمره حين شد الرحال كغيره وكان ذلك مطلع ستينيات القرن المنصرف، وهناك التحق بالتعليم النظامي وكان من المميزين الى ان اكمل المرحلة الإعدادية، التحق بالعمل الوطني وهو في ريعان شبابه وأنضم الى حركة القوميين العرب ومنها الى منظمة شباب المهرة والتي كانت احد دعائم وركائز الجبهة القومية والفصائل الرئيسية المؤسسة لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة والمنطلقة شرارتها الاولى ضد الاحتلال البريطاني من على قمم جبال ردفان الشماء عام(1963م)وكان ذلك في مطلع الستينيات.

 

كان المرحوم قيادياً في الحركة الطلابية بالكويت، ومجتهداً الى توسيع مداركه السياسية والثقافية وفي مختلف المجالات، ومن أوائل الذين لبوا نداء الواجب الوطني وعادوا الى الوطن نظراً لحاجة المحافظة لبناء الكادر الوطني التخصصي. حيث التحق ضمن أول دفعة بالمعهد الزراعي في محافظة لحج ولمدة عامين ( 1972-1974 ) هذا المعهد الذي كان النواة الاولى فيما بعد ( كلية الزراعة ) التابعة لجامعة عدن… تخرج منه بإمتياز وتفوق كمرشد زراعي … عمل في مديرية حوف ومنذُ ان وطأت قدماه من الخارج كمتطوعا متفرغ للعمل التنظيمي والجماهيري، وشغل مناصب تنظيمية قيادية بالمديرية في صيف عام (1972) تم تكليفه بالإشراف والقيادة للعمل التنظيمي في أول معسكر للشباب والطلاب يقام بالمديرية، وكان القائد النموذج القدوة في الانضباط ومثالاً يحتذى ويقتدى به ، وفي صيف(1974) تم تكليفه من القيادة السياسية والادارية بالمديرية بان يكون المرشد السياسي للمعسكر الطلابي والشبابي الصيفي والذي ضم طلابا وشباباً ومن كل مديريات المحافظة الاربع حينها واستمر طوال شهر (يوليو– أغسطس)من ذات العام.

 

الفقيد كان من أوائل مؤسسي المنظمات الجماهيرية في مديرية حوف اتحاد الشباب اليمني(أشيد) ، اتحاد النساء ، لجان الدفاع الشعبي والمليشيا الشعبية… وقد ساهم وشارك بفعالية وفي كافة الأعمال والانشطة الجماهيرية المجتمعية التطوعية ، المتمثلة في شق الطرقات وتعبيدها في مختلف مناطق المديرية , والمبادرات الجماهيرية التطوعية لبناء المدارس والوحدات الصحية وخلافها من المقرات والدوائر الحكومية …. كان قائداً جماهيرياً ميدانياً ومرشدا سياسياً وموجهاً ثقافياً واجتماعياً ، ساهم وحث على الالتحاق بمحو الأمية لكبار السن وممن فاتهم قطار التعليم النظامي ذكوراً واناثاً…

 

وفي منتصف السبعينيات انتقل للعمل في مكتب الزراعة والاصلاح الزراعي بالمحافظة وتحمل العديد من المهام والوظائف والاعمال في إطار المكتب ، ومن بينها ادارة التوجيه والارشاد الزراعي ونائباً لمدير عام الزراعة بالمهرة ، وفي أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات انتقل الفقيد الى ادارة التربية والتعليم للعمل كمدرس لمادة البوليتكنيك الزراعي لمعرفته وخبرته في هذا المجال الحيوي ، ثم واصل العمل بالتربية بعد الغاء هذا المنهج كمعلم للتربية الاسلامية وعلى وجه الخصوص علوم القرآن الكريم ومديرً لمدرسة الحرية في مدينة جادب م/حوف، وتقلد عضواً في المجلس المحلي بالمديرية ، وكان أول من انشاء مكتبة للصحف والجرائد والمجلات والادوات القرطاسية والمكتبية بالمديرية.

 

لقد تميز الفقيد بالحزم وعدم التهاون تجاه قضايا مديريته ومحافظته وكان إنساناً في تعامله صريح الكلمة مهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم ، وعُرف عنه الكرم والتواضع والجرأة في المواقف والشجاعة في إتخاذ القرار صريحاً بالقول ولايخشى لومة لائم في قول الحق .

 

اننا ننعي وفاة فقيدنا المغفور له بإذن الله، وقلوبنا تعتصر بالألم ونعزي أنفسنا وآبائنا وأبناء عمومنا وأسرتنا وكل أصدقائه ومحبيه وكافة ابناء محافظة المهرة .. راجياً من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم غفرانه ويسكنه فسيح جناته.. وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.

 

وإنا لله وإنا اليه راجعون

 

راجح سعيد علي باكريت

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي

اليوم 27 فبراير 2024م

١٧ شعبان ١٤٤٥ هـ

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى