الأسرة العدنية آل بهادر.. بيت الرياضة والموهبة المتوارثة

كتب : عابد علي الخلاقي
في عدن، حيث تختلط رائحة البحر بصيحات الملاعب، يبرز اسم الأسرة العدنية آل بهادر كأحد البيوت الرياضية العريقة التي قدمت نماذج مشرفة في مختلف الألعاب، جاعلة من الرياضة أسلوب حياة وإرثًا تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل.
منذ عقود، كان اسم نواز يوسف بهادر لامعًا في سماء الرياضة العدنية، لاعبًا متعدد المواهب مارس الرياضة بكل أشكالها؛ فكان نجمًا في كرة القدم والكرة الطائرة وتنس الطاولة. بدأ مسيرته الرياضية في نادي الشعب بالتواهي، قبل أن ينتقل إلى نادي الميناء بعد عملية دمج الأندية العدنية، ليواصل العطاء تحت راية جديدة دون أن يفقد حماسه وروحه الرياضية العالية.
لم يكن نواز وحده في الميدان، بل كانت شقيقته نادي يوسف بهادر مثالًا مشرفًا للمرأة العدنية الرياضية، إذ تألقت كلاعبة في نادي الميناء وضمن صفوف المنتخب الوطني لجنوب اليمن في الكرة الطائرة، لتؤكد أن الرياضة في هذه الأسرة ليست مجرد هواية، بل هوية متأصلة في الدم والروح.
الجيل الجديد من الأسرة واصل حمل الشعلة، حيث برزت ابنة نواز لاعبةً في نادي الميناء النجمة ليزا لتكتب فصلًا جديدًا من الحضور النسوي الرياضي المشرق.
ولم يتوقف العطاء عند هذا الحد، فـ ابن أخت نواز بهادر حمل الراية في ملاعب كرة القدم، مواصلًا المسيرة الرياضية التي أصبحت جزءًا من تراث الأسرة ومصدر فخر لكل عدني يعرف معنى الانتماء للرياضة.
إنها أسرة رياضية بامتياز، جمعت بين الموهبة والإصرار، وقدمت نموذجًا يحتذى به في الالتزام والانضباط والعطاء. وفي زمنٍ تتراجع فيه قيم الرياضة النقية، تبقى أسرة آل بهادر شاهدًا حيًا على أن الرياضة في عدن ليست مجرد نشاط، بل قصة عشق متوارثة وحكاية وفاء لملاعب المدينة الساحرة.







