نبذة عن القائد الجسور.. العميد حسين دهمس ناصر

كتب أبو مرسال الدهمسي

شهادة حق نتكلم بها لأول مرة عن هذا القائد العسكري الجنوبي الكبير الذي رغم انه من أكثر المقربين لنا، لكننا لم نتطرق يوما للحديث عن شخصية مثله وهو غني عن التعريف فمحبيه ومعاريفه ورفاق دربه ومن يسألوني عنه من كل محافظات ومناطق الجنوب !

من يجهل التاريخ ولا يعرف العم والوالد العزيز العميد حسين دهمس ناصر ، قائد من الطراز الثقيل ، من القادة العسكريين الجنوبيين القدامى المعروفين عند الجميع
من كوادر الجنوب الذي تم تهميشهم منذ حرب صيف 94 م الى اليوم رغم كفاءتهم وخبرتهم العسكرية لكنهم تم إقصاءهم بسبب أنهم جنوبيين ورجال أوفياء وذلك ضمن كوارث الوحلة المشؤومة وتعمد تصفية كوادر وقيادات الجنوب او تهميشهم وعدم الاهتمام بهم .

في عام 1990 م عند دخول شعب الجنوب مع الشمال في وحدة فاشلة كان والدنا العزيز العميد حسين دهمس ناصر ماسك حينها عمليات لواء مدرم حتى عام 1991 م + 1992 م ومسك كذلك أركان لهذا اللواء والتكليف بالقيام ومسك زمام الأمور كلها في لواء مدرم ونقل صورة ناصعة البياض بالحنكة والخبرة والتعامل يشيد بها الكثير ويتذكرها الى يومنا هذا كل رفاق دربه .

جاءت احداث 94 م عند الاجتياح الأول وغزو الجنوب وتدمير كل مقومات دولته وجيشه وتهميش كوادر الجنوب من سياسيين وقادة أمنيين وعسكريين جنوبيين غالبيتهم برتب رفيعة من ضمنهم العميد حسين دهمس.. يحدثني عمي العزيز بأنه تم اخذهم في هذا العام الأسود أسرى الى العاصمة اليمنية صنعاء في الاجتياح الغاشم عام 1994م وكان من بين من تم أخذهم معه الشهيد اللواء جواس ، واللواء فضل حسن ، والعميد ناصر عبدالرب ، والعميد عبدالكريم فضل العلوي ، والعميد محمد منصر أحمد ، وعدد كبير موجودين لدي بالاسم، حيث تم إخراجهم بعد أيام من اخذهم واحتجازهم كرهائن فقط لمنع مشاركتهم ضد الإحتلال اليمني ودفاعهم عن وطنهم الجنوب أو الوقوف أمام جحافل المثلج عفاش وذلك ما مكنهم من الهيمنة وجبروتهم على الجنوب ، اطلاق سراحهم والعودة بهم الى العاصمة عدن بعد اكتمال حربهم واجتياح الأراضي الجنوبيه وإبادة شعب الجنوب .

بقي عمي العميد حسين دهمس مهمشا وجالس في منزله بمحافظة أبين مديرية لودر منذ هذه الأحداث المأساوية واحتلال الجنوب من قبل نظام صنعاء
لم يتم ترتيب وضعه او النظر اليه وغيره من المئات بل الآف من القيادات العسكرية القديمة في الجنوب رغم كفاءتهم واستحقاقهم وخبرتهم لكن كانت الثقة منزوعة من نظام صنعاء وعفاش وعدم إعطاء أي منصب رفيع او لواء لأي قائد عسكري جنوبي وانما عدد الاصابع أن وجدوا من تم طلوعهم وكلهم من عصابات 7 /7 .

حتى جاءت احداث عام 2015 م الاجتياح الثاني للجنوب من قبل النظام والجيش نفسه فقط شماعة وتغيير الأسماء لكن التحالف والعقيدة والهدف والاطماع واحده كانت والحرب شماليه جنوبيه بحت حينها ؟!
عند غزو مليشيا الحوثي العفاشية واحتلالها الجنوب
هب كافة أبطال ورجال وشباب المقاومة الجنوبية في جميع المحافظات والمناطق في الجنوب وتحقيق أعظم نصر مؤزر لتحرير الأرض وردع هذه المليشيات من عدن لحج حتى وصول طلائع الأبطال أبين
حمل العميد حسين دهمس وبعض الاخوه من اسرتنا ( دهمس ) أسلحتهم الشخصية والمشاركة مع أبطال المقاومة الجنوبية لتطهير وتحرير أرضنا والتلاحم بقوة من كافة أبناء القبائل في أبين وتحديدا مديريات المنطقة الوسطى بكافة أطيافهم مع الاسود البواسل

حتى تم تحرير أبين والمنطقة ووصول مقاومتنا الجنوبية الى لودر وردع الحوثي وأعوانه وملاحقتهم حتى أعالي عقبة ثره ليهلك من هلك من الحوثه وهروب من نجي بجلده .. الى اخر القصة والأحداث .

بعدما أن تم تحرير الجنوب وبدأت الأوضاع تشهد حالة من الاستقرار ونستعيد عافيتا من ظلم وجبروت نظام صنعاء وعصابات 7 / 7 الاحتلالية والمستبدين تم ترتيب وضع العميد حسين دهمس وتكليفه وعمل حينها في عام 2017 م عمليات القوات الخاصة في إقليم عدن ، مسك تقريباً أكثر من عام تم تكليفه بعدها في عام 2019 م ضمن اللجنة المشكلة من قبل دول التحالف العربي القائمة على إتفاق الرياض .

كان ومن معه في هذه اللجنة من القادة الجنوبيين والشخصيات لهم دور كبير خصوصاً في نزع الحرب الذي كانت في محافظة أبين بين القوات المسلحة الجنوبية وبين مليشيا الإخوان وأعوانها آنذاك!
في إطار جهودهم النجاح بعدها الذي قضى بانسحاب المليشيات وعودة بعض الجنوبيين المغرر بهم إلى الصف وتعزيز اللحمة الجنوبية والتلاحم الوطني والاصطفاف وانطلاق عملية سهام الشرق الذي أعادت تطهير الأرض في أبين والمنطقة واستعادتها وتأمينها .

بعد عدم تنفيذ اتفاق الرياض وما ينص عليه مو نقاط وعرقلة جهود هذه اللجنة المشكلة من الطرفين تم الاستغناء عن بعض أعضاء هذه اللجنة رغم جهودها منهم العميد حسين دهمس فعاد الى منزله منذ ذلك الوقت قبل أكثر من عام ليعيش كما عرفناه قائدا شريفاً ومخلصا ناجحاً وقائد عسكري حنكة وخبرة ودهاء سياسي ويكفيك فيه تواضعه ومبادئه والثوابت الوطنيه في الجنوب الذي لم ولا يحيد عنها أمثاله.

نبذة مختصرة رغم أنها لا تكفي صفحة او صفحتين أو حتى عشر لذكر كل ما أعرفه عنه وحدثني به عمي العميد حسين دهمس ولكن شرحت في ما سبق بعض ما صال به قلمي للتعبير بسيرة ومسير هذا الرجل القائد الذي نقف لهم احتراماً ونفتخر بهم ونحن بأمس الحاجة لهم في وقتنا الحاضر والمستقبل لشعبهم الجنوبي والاستفادة منهم وخدمتهم لاجيالهم الجنوبيه فنسأل الله لهم العمر المديد وان يبقوا معنا دوماً حتى النصر المبين واستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى