الحصن.. القائد بن رجب عبر الفن والطرب

كتب ـ سعيد بايونس

كانت ثالث ليلة من العيد عيدا مختلفا في درة الدلتا (الحصن) فالحصن جميلة بروح ناسها وإبداعها. بلابل بنا التابعة لمنتدى الحصن الثقافي الذي يبلي حسنا، ولم تهزمه الظروف كما هزمت مدن الدلتا الأخرى .. فقد ملكوا الماضي والحاضر في الوقت الذي غيرها ملك الماضي وتوقف يندب حظه فقط.
ومن مفاخر الحصن التي لا تحصى أنها آثرت في عزة فرحتها أن تجعل قضية القائد الأسير فيصل رجب عمود تجمعها فكانت مثلا للوفاء.
في الحصن يتناغم الأجيال في تواشج فني تراتبي، يتناقلون الخبرات ويصقلون المواهب ويؤهلونهم للمستقبل، يتواتر السند الإبداعي فيهم، فالصغير يأخذ من الكبير بحب، والكبير يعطي خبرته للصغير بكل حب أيضا، فتراهم على قلب رجل واحد … هيأ الله للحصن هذه السمات فكانت روضة الدلتا التي حوت كل الألوان لترسم لوحة جذابة.

   الحصن اعتيادية واسثنائية بكل المقاييس. كانت جغرافيا الحصن أرض اللقاء بالأحبة بعد غياب بسبب الزمن الرديء الذي عاشته الجنوب، ألتقيت بأصدقاء الزمن الجميل وزملاء الدراسة وطلابي ورفاق السلاح في الخدمة العسكرية (التجنيد)، ما زالت قلوبهم جميلة رغم عاديات الزمن.
مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى