البنتاغون يضيق الخناق على الصحفيين.. لا أخبار إلا بموافقة رسمية

أبين ميديا /متابعات
في خطوة جديدة تعد تقييداً للصحافيين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الصحافيين الذين يحاولون الحصول على معلومات أو نشرها غير المصرح بنشرها للعامة قد يفقدون حق الوصول الصحافي.
وتشير الوثيقة المكونة من 17 صفحة بحسب صحيفة “يو إس إيه توداي”. التي من المتوقع أن يوقع عليها الصحافيون، إلى أن “المعلومات يجب أن تتم الموافقة عليها للنشر العام من قبل مسؤول مخول مناسب قبل نشرها، حتى لو كانت غير سرية”.
وتقول إن الصحفيين قد يتعرضون لإلغاء اعتمادهم إذا انخرطوا في “سلوك غير مهني قد يؤدي إلى تعطيل عمليات البنتاغون”، والتي تشمل “محاولات الحصول بشكل غير لائق” أو “العثور عليهم في حيازة مادية” لمعلومات سرية تتعلق بالأمن القومي أو معلومات غير سرية خاضعة للرقابة (وهي معلومات حساسة ولكنها غير سرية).
قال شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون وفق “يو إس إيه توداي”: “إن الإرشادات الواردة في المذكرة المُقدمة لوسائل الإعلام المُعتمدة في البنتاغون تُؤكد المعايير المُعتمدة في جميع القواعد العسكرية الأخرى في البلاد”، وأضاف: “هذه إرشادات أساسية وبديهية لحماية المعلومات الحساسة، بالإضافة إلى حماية الأمن القومي وسلامة جميع العاملين في البنتاغون”.
وتتضمن الوثيقة قيوداً أخرى مفروضة على المراسلين، بما في ذلك الأماكن التي يمكنهم التجول فيها حول البنتاغون نفسه وما إذا كانوا بحاجة إلى مرافقة.
وصرحت رابطة صحافة البنتاغون، وهي منظمة مستقلة تُمثل الصحفيين الذين يغطون الشؤون العسكرية، لمجلة بوليتيكو بأنها تُراجع التوجيه. وكتب مايك بالسامو، رئيس نادي الصحافة الوطني، في بيان أن هذا التوجيه الجديد يُمثل “هجوماً مباشراً على الصحافة المستقلة في المكان الذي تُعتبر فيه الرقابة المستقلة بالغة الأهمية: الجيش الأمريكي”.
وقال بالسامو: “إذا كانت الأخبار المتعلقة بجيشنا بحاجة إلى موافقة الحكومة أولاً، فلن يحصل الجمهور على تقارير مستقلة، بل سيقتصر على ما يريد المسؤولون رؤيته، وهذا ينبغي أن يُقلق كل أمريكي”، ودعا إلى رفع القيود.
في منشور بتاريخ 19 سبتمبر دون وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث على موقع”إكس” : “الصحافة لا تدير البنتاغون، بل الشعب هو من يديره، لم يعد يُسمح للصحافة بالتجول في أروقة منشأة آمنة. ارتدِ شارة واتبع القواعد، أو عد إلى المنزل”.
في يناير، أزال البنتاغون العديد من المؤسسات الإخبارية الكبرى، بما في ذلك شبكة إن بي سي نيوز، من أماكن عملها بعد إنشاء “برنامج تناوب إعلامي سنوي” جديد.








