أبين ميديا / ✒️عدنان يحيى الصبيحي
منذو اندلاع حرب 94م الغاشمة التي شنتها قوى الشمال على ارض الجنوب واحتلالها ونهب ثرواتها و اراضيها ومقدراتها وتهميش ابناء شعبها وظلمهم وحرمانهم من ابسط الحقوق الإنسانية وتضييق سبل عيشهم ومعاملتهم ك الغرباء في اوطانهم و الجنوبيون يناضلون لاستعادة حقوقهم المسلوبة و اموالهم المنهوبة و دولتهم المحتلة و مجدهم المغتصب صامدين و مستبسلين بشتى الوسائل المتاحة لهم وبكل ما اوتو من قوة في وجه ادوات القمع والتنكيل متحدين القوات العسكرية و الاجهزة الامنية ل نظام الاحتلال الغاشم والتي بالرغم من استخدامها كل اساليب القمع والقتل والتنكيل الوحشية عجزت عن كبح إرادة الشعب الجبار وقيادته الغراء ، بل زادت جرائمهم من قوة وصلابة الشعب الجنوبي المناضل من اجل استعادة ابسط حقوقه
1️⃣ *الخطوة الأولى نحو الاستقلال*
ولدت الوحدة اليمنية ميتة واعلنت في 22مايو 1990م وبدت خلال اشهر بوادر النوايا الخبيثة والمظلمة تلوح في الافق من خلال تصرفات ونوايا الشريك الشمالي الغادر ، لتبدأ مسلسلات الاغتيالات لبعض الشخصيات والقيادات الجنوبية والاقصاء لبعضها الآخر ، والسيطرة على اغلبية المقاعد البرلمانية والمناصب السيادية والتحالفات الحزبية بين مكونات الاحتلال وهم حزبي المؤتمر والإصلاح ، لتبلغ الخلافات اشدها بين شي شركاء الوحدة المشؤومة من الشطرين و اعتزال البيض بمنزلة في عدن في اغسطس من عام 93م ، ومع ذلك استمرت المفاوضات بين الشريكين ، والتي ماكانت الا مجرد شماعة لكسب الوقت حتى يتم إعداد العدة والتجهيز لغزو الجنوب وقد انبثقت من خضم تلك المفاوضات الساخنة وثيقة العهد والاتفاق والتي تم التوقيع عليها بتاريخ 20 فبراير 94م في العاصمة الاردنية عمان ، الا ان ذلك لم يكن كافيا لإنهاء الخلافات لتندلع الحرب الغاشمة في اوائل شهر مايو من العام نفسه، واستمرت الحرب
واعلن القادة الجنوبيون الانفصال وإعادة قيام جمهورية اليمن الديمقراطية بدلا عن فك الارتباط والغاء اتفاقية الوحدة وذلك في 21مايو 94م وكان ذلك الخطا الاول إذ لم يحصلوا على اعتراف دولي بالدولة المعلنة ، من الامم المتحدة
اما على الطرف
*_الشمالي فقد حشدت الحشود وتحركت الجيوش لاستباحة ارض الجنوبيين ودمائهم واموالهم واصدرت الفتاوى التي تحلل ذلك من قبل علماء حزب الإصلاح الذي تحالف مع عفاش مقابل نصيب الاسد من اراضي وثروات الجنوب النفطية والمعدنية والمصانع والموانئ والمطارات والمنافذ الجوية والبحرية والبرية ومساحات شاسعة من الاراضي والعقارات والمؤسسات الاقتصادية للدولة الجنوبية واتفق الاثنان على تقاسم الغنيمة الدسمة و اللقمة السائغه من ثروة بلد لازال بكرا لم تستخرج ثرواته إلا اليسير منها ومقابل المشاركة في الحكم ايضا ليصدروا مقابل ذلك فتاواهم التكفيرية والتي حللت دماء واموال واعراض وارض الجنوبيين بالباطل
*_
في خضم ذلك اصدرمجلس الامن الدولي قرارين الاول برقم 924 بتاريخ 1يونيو
والثاني رقم 931 بتاريخ 29يونيو 94م لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار الفوري وانسحاب القوات من مشارف عدن
الا ان القرارين لم يتم تطبيقهما وعندما لام اعضاء المجلس السفير اليمني لديهم بلهجة شديدة
قال لهم :-
عذرا ياسادة طلبتم منا سحب القوات فسحبناها إلى الداخل.
بعدها سيطرت قوات الاحتلال على عدن في 7يوليو 94م وانهارت المقاومة في بقية مناطق الجنوب والالاف من القادة العسكريين والجنوبيين توجهوا إلى المنفى.
قامت قوات الاحتلال الشمالية بعمليات النهب والسلب والتدمير لكافة مؤسسات الجنوب تطبيقا لسياسة الارض المحروقة .
و بسطت قوات الاحتلال سيطرتها الشاملة على الارض و لم تكتفي بكل جرائمها تلك بل قامت حكومة الاحتلال ب بتعديلات في الدستور يصب ل مصلحتها وتم إلغاء مجلس الرئاسة المشترك بين الجنوب والشمال والغاء تقسيم نصيب الجنوب من اعضاء في البرلمان ليصبح 56 عضوا بدلا من 111 عضو لتتحقق وحدة الاحتلال بالقوة وبذلك تم الغاء كل الاتفاقيات بين نظامي الحكم السابقين في الشمال والجنوب وفرض المنتصر في الحرب كل إملاءته في الدستور و الدولة
ولم يكتفي بذلك بل قام بتسريح وفصل عشرات آلاف الموظفين الجنوبيين قسريا من وظائفهم في القطاعين المدني والعسكري وعمليات نهب خصوصا في اراضيهم والتي تمثل اراضي الجنوب 65% من اراضي اليمن بالإضافة إلى نهب ثرواتهم النفطية والتي تقدر ب80% من إجمالي ثروات اليمن والتي تتركز في محافظتي شبوة وحضرموت الجنوبيتين
ويساوي سكان الجنوب 25% —30% فقط من إجمالي سكان اليمن
ومع ذلك همشوا واقصوا ونهبت ثرواتهم امام اعينهم ولم يحصل السكان المحليين للجنوب والمحافظات النفطية على اي عوائد تذكر من ثروات ارضهم
فقد تقاسم النظام المحتل وشريكة حزب الإصلاح عائدات مبيعات النفط والمعادن ، و عائدات الجمارك في المنافذ الحيوية للبلد المحتل ولايزال حزب الإصلاح ينهب ثروات الجنوب إلى الآن.
كل ذلك النهب والسلب والظلم والتجويع و التركيع والإذلال الذي عانى منه الجنوبيين على مدى اكثر من عشر سنوات عجاف
بالإضافة إلى تفشي الفساد والبطالة وعدم حصول الجنوبيين على وظائف حكومية إذ كانت الوظائف حصرا للشماليين فقط ، ب إستثناء القليل من الوظائف العسكرية الرمزية للجنوبيين كالتجنيد فقط وبحيث لايستطيع الجنوبي الالتحاق بكلية عسكرية ليبقى جنديا و بيدقا يقدمه عفاش او الاحمر اضحية رخيصة في صراعٍ ما على مصالحهم
واستمرت الاوضاع المعيشية الصعبة للجنوبيين الا من اعلن الولاء وخضع وركع لرموز الحكم المحتل فيتم اعطائهم القليل من الفتات المصحوبة بالإهانة و الاستحقار.
(الى اللقاء غدا في الحلقة الثانية )
تحياتي لكم ⬛جندي العمالقة/
عدنان يحيى الصبيحي
يناير 25, 2023
يناير 24, 2023
يناير 24, 2023
يناير 23, 2023
يناير 20, 2023
يناير 12, 2023
يناير 5, 2023
ديسمبر 29, 2022
ديسمبر 28, 2022
ديسمبر 25, 2022
ديسمبر 25, 2022
ديسمبر 21, 2022
ديسمبر 20, 2022