مدير مكتب الزراعة بالمحفد ..
مديريتنا منطقة إقتصادية وزراعية ونطالب إدراجها ضمن مشاريع التنمية الزراعية

تقرير / صالح لعور أبين ميديا

تُعد مديرية المحفد بمحافظة أبين من أكبر المديريات من حيث المساحة ، وتضاريسها سهول وأودية وجبال وغابات وأحراش ومناخها معتدل ، وتزرع فيها الأشجار الدائمة مثل البرتقال والباباي والليمون والنخيل والمحاصيل الزراعية الموسمية من خضار وحبوب وأعلاف ، وغالبية السكان يعملون بالزراعة وتربية الحيوانات والنحل .

تبلغ عدد الأودية الرئيسية بالمديرية 9 أودية وهي : أودية الخديرة ( المحفد) وحمراء ورفض ومريع والكفاة وضيقة والحجر وسناج ومعوان ، وهناك تتواجد العشرات من الأودية الفرعية بالمديرية

وخلال اللقاء مع مدير مكتب الزراعة بمديرية المحفد الأستاذ سالم علي ناصر اطلعنا عن اهم نشاط المكتب وخططه وبرامجه وإحتياجاته وكذا الصعوبات والمقترحات والذي كان مرحباً بالقاء وبدأ حديثه عن تقديم عدد من الرسائل الى مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة تتضمن التقارير والخطط السنوية ونشاط المنظمات بالمديرية .

خطط عمل المكتب

تكمن نشاط المكتب أولاً في مطالبة مدير عام الزراعة والري بالمحافظة بزيارة المديرية ومشاهدة الواقع الزراعي عن كثب وإنزال فرق بيطرية لمعالجة الحيوانات وكذا معالجة قضايا المزارعين والعمل على تنفيذ اي تكليف في حال وجود فعاليات مختلفة ، ومتابعة تنفيذ مشاريع المديرية ورفعها للمعنيين بالمديرية والمحافظة والجلوس مع السلطة المحلية بالمديرية لوضع الدراسات وتحديد الإحتياجات في قطاع الزراعة

كذلك التنسيق والمتابعة مع مكتب الزراعة بالمحافظة والسلطة المحلية بالمديرية وجهات ذات العلاقة وتحديده في العمل على حلول المزارعين على إدخال نظام الري الحديثة وتمكين المزارعين في الحصول على البذور المحسنة المختلفة وتشجيع زراعة القمح

كذلك العمل في المشاركة في الدورات الداخلية والخارجية وإدراج المديرية ضمن مشاريع التنمية الزراعية وتطوير قطاع الزراعة عبر صناديق الدعم والمنظمات المانحة ، والتنسيق مع السلطة المحلية بشأن إعداد الدراسات للمشاريع ورفع اي مساهمات قد يتم إقامتها بالمديرية .

   المشاريع والدراسات 

رفعت إلى المحافظة وحسب طلبهم الحاجة من المشاريع أكثر من مرة وفي المقابل تم إسقاط المديرية من حقها من المشاريع والتي أثرت على أستحقاقات المديرية أن تكون من ضمن المديريات التي شملتها مشاريع الفاو أو مشاريع خطة التعافي لمكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة

وأما الدراسات لابد في البدء نوجه الشكر والتقدير لوكيل وزارة الزراعة والري لتجاوبه مع الطلبات المرفرعة في عمل دراسات ل 3 من أكبر الأودية بالمديرية لحماية الأراضي الزراعية ، ونطالب الوكيل بإنزال تمويل لهذه الدراسات وفق أمكانياتهم المتاحة من صندوق دعم الإنتاج الزراعي والسمكي ، وللأسف لم يتجاوب صندوق التنمية الاجتماعي لعمل تلك الدراسات وتمويلها رغم الخطابات المرفوعة لهم من وزير الزراعة

وهناك الكثير من المشاريع بحاجة إلى عمل دراسات مثل السدود والحواجز وخزانات الحصاد والكرفانات وكذلك منشاءات الري في الخديرة وحمراء ومريع

 المحاصيل الزراعية 

خلال هذا العام تم زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية منها الحبوب والبقوليات والمحاصيل النقدية كالخضار والفواكه والأعلاف ، وتعتمد تلك المحاصيل على مياه الآبار وبعض السيول والأمطار مع الإشارة في حال هطول الأمطار الغزيرة تتدفق السيول الكبيرة تتسبب في أضرار كبيرة في الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية ومساكن المواطنين وممتلكاتهم ولم يجدوا من يعالج هذه الأضرار ويعوضهم رغم رفع التقارير .

  المشاريع المتعثرة 

تأهيل وتنظيم قنوات الري وحماية الأراضي الزراعية ومصدات جابيونية وحواجز وكرفانات وخزانات حصاد في مواقعها المحددة ، والتأكيد على ضرورة إنزال هذه المشاريع لأهميتها لحياة المجتمع وتحسين مستواهم المعيشي

وخلال عام 2021 م لم تنفذ اي مشاريع بالمديرية ويتم اسقاط المديرية من مشاريع كثيرة مثل مشاريع الفاو والصندوق الاجتماعي والأشغال العامة ، لذلك نأمل اللفتة لمديرية المحفد ولو بالحد الأدنى من العدل في توزيع المشاريع بين مديريات المحافظة .

الصعوبات والحلول المقترحة

هناك الكثير من الصعوبات في قطاع الزراعة بالمديرية ، مثال عدم توفر الكادر المتخصص في البيطرة والأرشاد وتأهيل الكادر الوظيفي لسد النقص وحرمان المديرية من مشاريع التنمية الزراعية وعدم معالجة أضرار السيول ووضع الدراسات الهندسية للمشاريع بقطاع الزراعة ، كذلك قلة التخصصات التشغيلية مقارنة مع التغيرات الحاصلة اسوةً بالمديريات الأخرى وعدم توفر الآليات الزراعية وصعوبة الحصول عليها من قبل المزارعين إضافة إلى التغير في أسعار المحروقات

ومن المقترحات المطروحة ضرورة التوظيف لعدد من ابناء المديرية في القطاع الزراعي وتأهيل الكادر الوظيفي وتشييد مبنى للزراعة ومراكز البيطرة والإرشاد وإدخال نظم الري الحديث للحد من هدر المياه

كذلك العمل على ضرورة الأهتمام بالثروة الحيوانية عبر نزول فريق بيطرة بشكل دوري وتسهيل أمكانية حصول المزارعين على القروض الميسرة والتوسع في بناء الحواجز والسدود والكرفانات وتحديث قنوات الري وتطويرها للأستفادة من مياه السيول وتعويض المزارعين لما تعرضوا له من خسائر نتيجة الحروب الظالمة وضرورة معالجة أضرار السيول وتحمل السلطة المحلية بالمديرية واجباتها في ذلك .

ونتمنى أن يلتفت المعنيين وكذا المنظمات التي لم نلمس أي نشاط لهم في دعم المزارعين وتطوير الزراعة مقارنة بالمديريات الأخرى علما أن المديرية كذلك حرمت منذ عام 2021 م من أي مشاريع في القطاع الزراعي بمختلف تخصصاته وهي بحاجة ماسة إلى مشاريع وتدخل الدولةوالمنظمات الداعمة لأنتشال الوضع الزراعي بالمديرية من وضعه الحالي ودعم المزارعين .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى