هل تحولت سجون الحوثيين الى مصانع للموت في اليمن

 

في خضم الحرب المستعرة في اليمن، برزت السجون الحوثية كواحدة من أكثر الأدوات وحشية للقمع والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان. حادثة مقتل أحمد جميل، الذي اختُطف من شرعب السلام وتعرض لتعذيب مروع في سجن الصالح شرق تعز حتى فقد حياته، تسلط الضوء على واقع مظلم يعيشه آلاف المعتقلين. جثة أحمد التي سُلمت لعائلته تحمل آثار تعذيب واضحة، في مشهد يكشف عن الممارسات الممنهجة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الحوثيين لإرهاب المجتمع.

الإحصائيات التي قدمتها الحكومة اليمنية مروعة: أكثر من 350 معتقلاً قتلوا تحت التعذيب في السجون الحوثية، بينما تُوثق آلاف الحالات الأخرى من الانتهاكات التي تشمل الاحتجاز القسري، التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية الأساسية. النساء والأطفال لم يسلموا أيضاً من هذه الانتهاكات، حيث يُستخدمون كورقة ضغط لإسكات المعارضين وترهيب المجتمع.

الأمر الأكثر إيلاماً هو الصمت الدولي حيال هذه الجرائم. رغم الدعوات المتكررة من الحكومة اليمنية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات صارمة عليهم، يظل المجتمع الدولي متردداً، تاركاً آلاف المعتقلين يعانون في ظروف غير إنسانية.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى