أبين… نجومها في الظل ومن يحجب الضوء؟

 

في زمنٍ أصبح فيه الولاء الشخصي أقوى من المهارة والمحسوبية أعلى صوتًا من الموهبة تتعرض أبين برازيل اليمن لتهميش مريب وكأن في الأمر شيء يُحاك في العتمة.
أبين التي أنجبت أسماءً نقشت حضورها في كل منتخب في كل بطولة في كل ملعب… اليوم تُقصى.
أبين التي كان يُحسب لها ألف حساب أصبحت تُحسب من التوابع لا من الفاعلين!
فلماذا هذا الجحود؟
هل أصبح نجوم الأمس أعداء اليوم؟
هل لأنهم لم يركعوا لأبواب الوساطات؟
أم لأنهم لم يُجيدوا لغة من معي؟ فاستُبعدوا بصمتٍ مريب؟
أبناء أبين اليوم يُقصون من المنتخبات ليس لأنهم دون مستوى بل لأنهم دون وساطة! لا صوت لهم يُسمع ولا مسؤول عنهم يطالب بحقوقهم وكأنّ الموهبة في زمننا هذا لا تكفي… بل تحتاج توقيعًا من مسؤول أو توصية من متنفذ!
برازيل اليمن… لماذا هذا الظلم؟
أبين التي كانت إذا حضرت في الملعب تشتعل الجماهير وتحترق الشباك وتذوب التكتيكات أمام مهارات أبنائها اليوم تُرْكَن في الزاوية يُعامل أبناؤها كأنهم غرباء في وطنهم يُستبعدون بلا تجريب يُقصون بلا تفسير.
نجوم اليوم من أمثال محمد جويل، علي سالم، رفعت سمير، محمد نسيم وغيرهم يملكون كل شيء المهارة الانضباط الشغف لكنهم لا يملكون شيئًا واحدًا… واسطة!
وكأن المنتخب لم يعد لليمن، بل صار ناديًا خاصًا بأسماء محددة!
أبين تعرف أبناءها… والنجوم يعرفون الحقيقة.
أبناء أبين ليسوا بحاجة لمن يعرفهم. تاريخهم يكفي.
لكنهم ويا للأسف يعيشون في زمنٍ لا يُنصف من صنعوا الأمس.
في أبين مثلٌ يقول:
اللي ما يُحسب له في النفس… يصبح مثل كُوَيْع.
والكويع هو ما لا قيمة له ما لا يُحسَب له حساب
وهذا ما يُراد لأبناء أبين اليوم… أن يُصبحوا بلا قيمة رغم أنهم الأصل والضوء والنكهة التي لا تتكرر.
إلى من يهمه الأمر
إلى اتحاد الكرة إلى وزارة الشباب إلى كل من بيده القرار…
كفى تهميشًا. كفى طمسًا.
من لا يُنصف أبين اليوم فهو يسرق من الوطن أجمل ما فيه.
أعيدوا النظر.
أعيدوا الحق لأصحابه.
دعوا الملعب هو من يقرر… لا الهاتف ولا الاسم الأخير.
أبين لا تموت… وأبناؤها سيظلون شعلة في وجه الظلم، ولو طال الزمن.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى