ماخسرتوه في صنعاء لن تجدوه في عدن

 

بقلم : ضياء الهاشمي

بينما الحوثي يجند ويحشد أكثر من 300الف بحجة الدفاع عن غزة هناك من يعمل ليل نهار ليصور للآخرين بسم المشاركة السياسية بأن الانتقالي ماهو إلا حزب أو مكون سياسي يستضل بضله تلة من الجنوبيين الذين لا يمثلون جميع أطياف وشرائح المجتمع الجنوبي مستغلين بذلك مساحة الحرية والاستقرار الذي تشهده العاصمة عدن والتي يُدفع ثمنه. ابطالنا على الحدود وجاهزيتهم ويقضتهم في العاصمة عدن ،متغاضين أن الاحزاب التي ينتمون إليها قد استبيحت مقراتها وتشضت قواعدها فضاعت واضاعت وطنها وضيعت بوصلة العمل السياسي الصحيح في رسم مستقبل احزابها التي من المفترض أن يكون همها الاول التحشيد ورفع الوعي ووضع استراتيجيات وخطط لقواعدها في ما إذا عاود الحوثي الكرة وحاول اجتياح الجنوب ، من يدخل أروقة الورش والدورات والفعاليات التي تقيمها تلك الأحزاب وبغطاء مالي من ممولين الديمقراطية الغربية التي عبثت كثيرا بمستقبل بلدان كثيرة اليوم نجدهم في حالة عمل دؤوب على قطاع الشباب والمرأة فيتم التنسيق مع جهات خفية وكلنا نعلم من هي من هوية المدربين الذين يتبنون خطاب التلميع لبعض القوى وان كانت مناهضة للحوثي شكلا ولكنها بالمقابل لا يرقوها ذكر محاسن الانتقالي بل يسبب لهم حالة من الغثيان والتململ ، فيفرحون اذا ما رأوا هناك اختلاف وتباين بين الإخوة أو الاخوات الجنوبيين واذا دافع من ينتمون للمجلس الانتقالي أو من يناصره عنه وعن القوات المسلحة الجنوبية اتهموه بأنه أو انها متعصب وأنه ليس بسياسي وان هذا خطاب الشعارات لا يأكل عيش ، وتجدهم يفرحون إذا وجدوا ضالتهم في من قد يتقبل الهجوم المضاد على اكبر إنجاز جنوبي نتاج عن نضال ثوري سلمي ومقاومة جنوبية ,استغرب عن محاولاتهم هذه في الاصطياد في الماء العكر مستخدمين أقذر الادوات من بث الفرقة بين الاخوة والتشكيك في القيادة السياسية وتلميع مادونها ، انا على يقين أن هذه السياسة هي نفسها التي أصابت الجنوبيين في مقتل بعد الاستقلال الاول فاليوم نفس الادوات ونفس الخطاب ونفس الهدف ، فمن هو محصن من أن ينجر معهم فهذا نتاج وعي وإيمان وثبات وطني ومادون ذلك فعليه السلام وكل هذا بسم أما المشاركة السياسية أو بسم الشفقة على حال المواطن الذي وقع بين سندان تفرق القوى السياسية ومطرقة الحوثي …

ضياء الهاشمي.
10مايو 2024م.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى