الأستاذين ،،،،الكابتن النجم الكروي الكبير فاروق ناصر وأخوه الصحفي الكبير نصر
كتب ـ بدر حمود محمد
من افضل واحسن كوادرنا خلقا وأخلاقا وسلوكاً ورقي كان الأخوين الأستاذين فاروق ونصر ناصر علي
فقد درس الأستاذ الكابتن فاروق في مصر دراسته العليا وكان في كل إجازة له يعود إلى عدن وتحديدا إلى صفوف نادي الروضة الرياضي الذي ترعرعنا جميعا فيه ومنهم الكابتن والنجم الكبير بكرة القدم حسن محمد علي البكري الملقب بحسن لكس نتيجة وسامته وبياض بشرته وافضل من لعب بمركز الجناح وفرض نفسه بالفريق الأول رغم صغر سنه ثم لعب بصف الفريق الأول لنادي شمسان بعد أن تم دمج الأندية ومنها الروضة والجزيرة وتم تسمية الناديين شمسان وهو قريب الأستاذين فاروق ونصر
وكان الكابتن فاروق يقتطع وقت قصير قبل أي تمرين مع فريق الروضة منذ بداية منتصف الستينات في القرن السابق (وهو لم يتجاوز العشرين من عمره المديد بإذن الله ) بناء على طلب الجماهير التي كانت تحضر بمجرد سماعها إن الكابتن فاروق موجود بيننا في فريق الروضة
فكان يأخذ الكرة وسط ملعب الروضة (الحالي ) والملعب مكتظ بالجماهير الكبيرة ليشاهدوا الإستعراض الفردي الذي يقوم به الكابتن فاروق ويصفقوا له بحرارة إعجابا لتلك الحركات بالرأس والرجلين بحيث يبقى الكرة معلقة فوق رأسه ويداعبها برجليه دون أن تسقط نتيجة قدرته وموهبته بالتحكم بها وبعد ذلك كنا نرى قدراته وفنياته ولعبه وأهدافه وتميزه مع الفريق ولكن كنا نتحسر فعلا ،،،،،،، كل الجماهير تتحسر لإنه سيغادرنا ويعود لدراسته التي نبغ وتفوق فيها مما جعله محط أنظار الحكومة في السبعينات من القرن الماضي عندما تم تعيينه مديرا عاما لشركة التأمين الوطنية وحينها كان أصغر مدير عام سنا يدير مؤسسة إيرادية ومهمة ومرتبطة بحياة الناس ومركباتهم والتنسيق مع مرور المحافظة للإرتقاء بالعمل إلى مستويات عالية وعلى مستوى المحافظات الجنوبية الأخرى
ولم يعد لكرة القدم بعد ذلك وتفرغ لتطوير شركة التأمين الوطنية وأصبحت من الشركات الهامة لتنمية موارد الدولة وكنت أنا ساعتئذ نائبا لمدير الصادرات بشركة التجارة الخارجية الوطنية وعلاقتنا بشركة التأمين كانت قوية وأستفاد منها موظفينا في التأمين على حياتهم من خلال دفع إشتراكات شهرية ولإن الكابتن فاروق نظيف اليد لم يتركوه المتربصين به وحاكوا له المؤامرات وحرموه من حقوقه القانونية وأبعدوه عن منصبه بشكل قسري دون وجه حق !!! ،،،،،،،
ولإنه رجل قانوني ويحترم نفسه لجأ للقضاء لإنصافه من هذا الجور والظلم الذي تعرض له ،،،،،،،،
وبعد ذلك كانت الفوضى والعشوائية والرشاوي وعدم الإلتزام هي السائدة في شركة التأمين ،،،،،،،ولكنه في الأخير ودون أن ييأس أو يتنازل عن حقه (رغم المساومات ) حصل على حقوقه كاملة وأنتزعها وفق القانون ،،،،،،،،
واليوم علمنا إن حالته الصحية متدهورة ولم تشفع له نجوميته بكرة القدم ولا عمله النظيف وتطويره لشركة التأمين رغم الإمكانيات الشحيحة ،،،،،،،،،ولم تلتفت له قياداتنا السياسية إلى اليوم وهو مناضل و من عائلة مناضلة قارعت الإستعمار وعارضت وأشارت إلى كل أخطاء الدولة من خلال الاخ العزيز لفاروق الأستاذ الصحفي الكبير نصر ناصر الذي كان يكتب بشجاعة وينتقد دون خوف ويعارض ويعملوا له ألف حساب أولائك ضعفاء النفوس واللصوص ولم يكن يحارب إلا بقلمه وقال رأيه بوضوح في ١٣ يناير ١٩٨٦ م وانتقد الأوضاع ،،،،إلخ
ولكن فجأة تم إعتقاله دون تهمة أو أفعال مشينة،،،،،، فقط بسبب قلمه الناري الذي أرعبهم ،،،،،،،،
واخفوه في مباني وسجن معاشق ( دار الرئاسة فيما بعد ) وأخبرني صديق الأستاذ نصر ناصر إبن خالي أخ أمي أحمد علي حمادي التاجر المعروف بسوق الحراج رحمة الله تغشاه إنه ذهب لزيارة الأستاذ نصر في معاشيق وكادوا يعتقلوه بجانبه ولكنهم تراجعوا عن ذلك عندما علموا إنه صديق للأستاذ نصر ليس إلا ،،،،،،،،
وأطمئن عليه وكان يكرر الزيارة له إلى أن تم إطلاق سراحه لإنهم لم يجدوا شيئا عنه ،،،،،،،
وعاد الأستاذ نصر بعد الوحدة قلما قويا وأصبح من الأقلام المشهورة التي تمتعنا كتاباتها وأسلوبها القوي المسؤول وإنتقاداته وأصبح أكثر قوة من ذي قبل في الصحافة
ومجلس النواب والوزراء يتجنبون الحديث واللقاء معه لجرأته على تناول المواضيع التي يدعون إنها خطوط حمراء ولكنه كان لا يبالي ،،،،،،
هذا فيض من غيض عن الكابتن بكرة القدم ومدير عام التأمين الأستاذ فاروق ناصر وأخوه الصحفي الكبير الجرئ الأستاذ نصر ناصر عل
الأستاذ نصر ناصر علي درس في مصر أيضا تجارة وعنده بكالوريوس فيها،،،،،،،كما إنه لم يكن صحفيا رسميا كما ذكرت في مقالتي بل كان سياسيا محنكا ترتعب من كلامه فرائص المسؤولين السياسيين في الدولة خاصة وإنه شديد الإنتقاد ويقارع سياسيا في كل وقت وحين ولكنه أيضا عندما تخطر بباله فكرة ما أو يريد تسليط الضوء على موقع فساد أو فاسد لا يتوانى عن الكتابة عنه في صحف المعارضة لأن الصحف الحكومية ترفض مقالٱته إلا إذا كانت خالية من النقد والإشارة إلى الفاسدين في الدولة!! ،،،،،،،،
لذلك تم إعتقاله بسبب ٱرائه بعد ١٣ يناير ١٩٨٦ م مباشرة
وأما الكابتن الكبير النجم فاروق ناصر فقد نسيت أن أذكر إنه لعب لنادي الزمالك المصري لإنه موهوب والزمالك نادي مشهور جدا على مستوى العالم ليس من السهل أن يقتنع بضم أي لٱعب له إلا إذا كان موهوبا ،،،،،،
كما إنني ذكرت إنه أنتزع حقه من المحاكم قانونيا عندما نجح بالقضية التي رفعها وأتضح إن القرار صدر من المحكمة العليا للجمهورية لصالحه ولكن ضعفاء النفوس والحاقدين تحايلوا عليه وأضطهدوه ولم ينفذوا قرار المحكمة العليا بإعادة حقوقه و مستحقاته كاملة ولم يستلم غير ربعها فقط،،،،،، مع راتب شهري ٢٧ ألف ريال الذي قرروه له !!
أي ظلم وجور هذا الذي تعرض له الأستاذ الكابتن فاروق ناصر علي ،،،،،،،،
والٱن هو مريض في بيته لم يلتفت إليه أحد وكأن نظافة يده في عمله جعلتهم يعاقبوه ويضطهدوه ومثله كثيرون من أبناء عدن وبعيدين عن الوظائف والمناصب الرسمية التي تتشرف بها الحكومات والقيادات السياسية وتشجعها إذا أستعانوا بتلك الكوادر حرصا على مصلحة الشعب والدولة
ولكن عندنا يحدث العكس أي كادر نظيف اليد و عنده ضمير ومؤهل تأهيل علمي كبير ويمتلك خبرة فهو غير مطلوب مطلقا ،،،،،بل الجهلة واللصوص والقتلة والمحتالين والنصابين هم المطلوبين لقيادة السلطة والحكومة والمؤسسات والشركات لإنهم من السهل تحريكهم وتوجيههم ويتقبلوا الأوامر بدون نقاش أو تفكير وينفذوها ولا يرفضوا أو يعترضوا أبدا ،،،،،،لأن المهم عندهم هو كم سيجنون من أموال وينهبون من موازنات ويحصلون على سفريات ويوظفوا أولادهم وأقربائهم في السفارات والقنصليات لكي تكون رواتبهم بالعملة الصعبة رغم عدم وجود مؤهلات لديهم ولا خبرات ولا تخصصات
أرجو أن أكون قد توفقت
أخوكم / بدر حمود محمد
السبت ٨ نوفمبر ٢٠٢٥ م ١٧ جماد ثاني ١٤٤٧ هو








