يغسلون وجوههم بالبول

كتب/ ناصر السيد سٌمًن

ذات ليلة ونحن نتابع نشرة الأخبار وكان يجلس بجانبي عدني ستيني العمر وأثناء متابعتنا للنشرة ظهرت صور بعض المسؤولين على الشاشه فإذا بالعدني يقول (هؤلاء يغسلون وجوههم ببول ..!
نظرت إليه بتعجب من تلك الجملة التي قالها بكل سخرية ..
ثم يردف قائلا ( بل يتوضؤون بالبول ) ويقصد بذلك أنهم لا يستحون من الخلق ولا من الخالق لدرجة أنهم ممكن يقدمون على اي فعل قبيح دون حياء أو خجل ..
يتسائل القارئ
من هم الذين يغسلون وجوههم ببول ؟
لتكون الإجابة بكل بساطة.
هم الذين يتلذذون بعذاب الناس دون أن يرف لهم جفن ..!
وسنذكر في هذه العجالة بعض الأعمال المشينة لعدد من أولئك القوم الذين يغسلون وجوههم بالبول .
واولهم كبيرهم في رأس هرم الدولة الذي قام مؤخراً بزيارة لإحدى المحافظات الحدودية ويعلن أن الزيارة هي من أجل حل إشكالية الكهرباء في تلك المحافظة ..!
بينما نسي أو تناسى أن العاصمة التي احتضنته هو وشلته لا توجد فيها كهرباء أصلا الا ساعتين بعد كل ثمان إلى تسع ساعات طافية ..
بمعنى أن كهرباء العاصمة تعمل اربع ساعات في اليوم والليلة فقط وعشرين ساعة واقفه عن العمل تماماً ..!
في الوقت الذي يقول هو نفسه بأن ما يصرف لتوفير ديزل كهرباء عدن ..يفوق المليون دولار يوميا ..!
مليون دولار يومياً للديزل فقط بينما الخدمة التي يتم تقديمها للمواطن هي من اربع الى ست ساعات فقط ..!
إذا اين ولمن تصرفون المليون دولار؟
فعليكم من الله ما تستحقون.

وهل هناك آخرين يغسلون وجوههم ببول ؟
بالتأكيد هناك الكثيرين يمارسون تلك العادة القبيحه..
فمعين اللعين أحد المغسلين وجوههم بالبول ولذلك تجده يمارس أقذر انواع العذاب بحق عدن واهلها وليس أدل على ذلك من اعلانه من داخل المعاشيق بأن العاصمة عدن غير قابلة للتنمية المستدامة ويعمل على تحويل عمل المنظمات الدولية إلى المحافظة التي ينتمي إليها ..
ليس ذلك فحسب بل ويعمل على تحويل ملايين الدولارات من إيرادات عدن ليصرفها رواتب لموظفين في محافظته التي لا تورد ريال واحد إلى البنك المركزي في عدن ..!
ومن الذين يغسلون وجوههم بالبول في كل صباح ..فاسد اخر وينتمي إلى نفس المحافظة التي ينتمي إليها المذكورين أعلاه وهو الذي نهب أكثر من ثلاث مئة مليون ريال سعودي استلمها باسم المقاومة ثم ذهب ليستثمر بها في اسطنبول ثم عاد ليعلن عن تشكيل مجلس شرعي للمقاومة ..!!!
هذه هي عينه فقط من الذين يغسلون وجوههم بالبول وهناك الكثير أيضا ..
منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .

عدن

21/اغسطس/2023م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى