وزارتي التربية والمالية المتهالكة… وانتهاء صلاحية القائمين عليها..
بقلم/ نجيب الداعري
كلما لاح للجميع بريق امل ينير طريقهم كلما اتى من يطفئ ذلك النور, وكلما بدأنا نخوض في مسائل تتطلب ايجاد حلول ايجابية والبت فيها ,كلما وضع المرجفون العراقيل والعقبات لكي لا تتعطل مصالحهم..
فربما يأخذنا الامر الى منعطف يصعب علينا ايجاد من يسعى في تقريب وجهات النظر وليس له اي غرض سوى صب الزيت على النار,,
فالجميع يعلم بان اصحاب الفخامة قد تنحوا جانباً عن القيام بواجبهم الديني والدنيوي واصبحوا غير قادرين على تحمل تلك المسائل المعقدة التي قد تكون سهلة لمن يخاف الله
وهنا نطرق ابواب الوزارات المتهالكة ووزراءها منتهي الصلاحية ونأخذ من تلك الوزارات لنضرب بهم المثل عن التخاذل في اداء واجبها وصارت قراراتها صفر على الشمال وهي وزارتي
التربية والتعليم والمالية
تلك الوزارتين لم يتبقى لها سوى اسمها الموجود اعلى الاوراق والكشوفات وفوشرات المرتبات والمواقع الخاصة بها على شبكات التواصل الاجتماعي والتي للاسف الشديد ليس لها اي شيء سوى اصدار القرارات العقيمة وفرد عضلاتها على منتسبيها ,
فقبل اشهر مثلاً اقدمت وزارة المالية على تحويل الرواتب الخاصة بالقطاع المدني ومنها موظفي وزارة التربية والتعليم بالمحافظات المحررة ولكن!! !! من القريب ان المعلمين والمحولة رواتبهم الى شركات الصرافه لم يستلموا رواتبهم الشهرية والتي شارفت على ال50يوماً وهذا ليس بقريب على وزارات متهالكة ووزراء ليس لهم اي صلاحيات بالمتابعة على حقوق منتسبيها والاقرب من ذلك ان المعلمين ساكتين ولم نسمع احد منهم يسال عن راتبه الشهري من وزارة التربيه؟ ولماذا اصلاً تم تاخير راتب المعلمين الى هذه الفترة( 50يوما) وقبل ذلك كان يستلم راتبه بدايه الشهر؟؟
هل ياترى اعطوا للمعلمين حقوقهم من التسويات والعلاوات وبدل طبيعة العمل؟؟
هل قامت وزارة التربية المعاقة وحليفتها وزارة المالية برفع راتب المعلمين من. 40الف الى 90الف؟؟
واذا لم تكن هناك اي زيادة او تسويات اذن ماهو السبب وراء تاخير رواتب المعلمين حتى يومنا هذا؟؟
وبعد البحث والتدقيق لم نحصل على اي سبب سوى اذلال المعلمين لا اكثر لكي لا يطالبون الدوله او وزارتها المنتهية عن حقوقهم ,,ولكي يتخلوا ايضا عن اي فعل يضر بالعملية التعليمية كالاضراب مثلاً , فجعلوا من تاخير الرواتب حجه لذلك ,, وطبعا هذه الاعمال. تشبه ما تقوم به العصابات من خطف ومن ثم طلب فديه نذير ذلك العمل,وما يقوم به من اراد تاخير رواتب المعلمين عن موعدها المحدد سوى اتباع سياسة ((جوع كلبك يتبعك))
اذن اين هم المعلمين من ذلك التاخير؟؟ ولماذا السكوت والصمت طوال ال50يوما؟؟
واين هي النقابات؟؟
ولماذا تتم هيانة المعلمين من قبل الدوله صاحبة الجلالة بعظم قدرها وسلطانها؟ وهل اصبح فعلاً التعليم ليس مهما عند الدوله الام واصحاب الفخامة الى هذه الدرجة؟؟
نقولها علناً بان السبب وراء ذلك يكمن في المعلمين انفسهم الذين تخلوا عن المطالبة بحقوقهم ونتمنى من جميع المعلمين عدم السكوت عن حقهم المنهوب ويجب الوقوف وقفه واحده ضد العصابات التي تتكلم باسم الدولة حتى تتم الاستجابة,,, فما يحصل حاليا من تاخير للرواتب قد تلحقها خطوات اصعب واصعب على المعلمين وقد تصل الى عدم صرف الرواتب بحجة ان البنك المركزي ليس لديه سيوله
ليس لنا غرض هنا سوى قول كلمة الحق التي تعودنا على قولها ونتمنى ان نجد اجابات لاسئلتنا المطروحة اعلاه
والله من وراء القصد
