هجمات إرهابية تقتل عشرات الجنود في مالي

أبين ميديا /متابعات /وكالات/باماكو
قال الجيش في مالي، أمس، إن أكثر من 149 جندياً قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في هجمات منسقة في عدة مناطق في أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن مسلحين من جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين»، المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، هم المنفذون.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجومين وقعا الثلاثاء، حيث هاجم مسلحون موقعين عسكريين في مالي، بحسب ما أفاد الجيش ومصادر أخرى، فيما أكد سكان أن الموقعين تعرضا لهجوم خطير.
وتواجه مالي منذ أكثر من عقد أعمال عنف ينفذها مقاتلون على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش، وحركات انفصالية وعصابات إجرامية.
ويأتي الهجومان الأخيران، في وقت يحاول المجلس العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد انقلابين في 2020 و2021، احتواء توسع أعمال العنف.
وأعلن المسلحون أنهم سيطروا على معسكر للجيش في بلدة فارابوغو (وسط)، الثلاثاء. وقال أحد سكان فارابوغو، أمس: «يصعب حالياً تحديد ما يجري.. هناك العديد من الإرهابيين.. على دراجات نارية، لكن من مكاننا لم نرَ أي جنود، رغم أنه الطريق الرئيس المؤدي إلى القرية».
كما هاجم المسلحون في وقت لاحق، الثلاثاء، منشأة عسكرية في بلدة كاسيلا (جنوب غرب)، الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات فقط من العاصمة باماكو.
مفرزة عسكرية
وقال أحد سكان كاسيلا، إن «النيران اشتعلت في كشك تحصيل الرسوم والمفرزة العسكرية الليلة (قبل) الماضية». وأضاف «تعج المنطقة هذا الصباح بالجنود الماليين والروس».
ومنذ توليها السلطة، أقامت حكومة مالي العسكرية علاقات مع روسيا، حيث ساعد مقاتلون من مجموعة «فاغنر»، وبعدها «فيلق أفريقيا»، الجيش المالي على محاربة الإرهابيين.
وتقارب المجلس العسكري مع روسيا، بعدما رفض تدخل فرنسا، مشيراً إلى أن على مالي أن تتحرر من القوة الاستعمارية السابقة.








