قال تعالى : (وجعلنا من الماء كل شيء حي ) . الامر الذي يجب ان يحثنا على ان ندرك مدى الاهمية العظيمة للماء من اجل استكمال الحياة على الأرض وقد وردت آيات عن اهمية الماء . تأكيدا لقوله تعالى فى سورة الفرقان (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) . فلقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انه مرَّ بسعدٍ وهو يتوضّأُ فقال : ما هذا السَّرفُ يا سعدُ؟ قال: أفي الوضوءِ سرفٌ، قال: نعم وإن كنتَ على نهَرِ جارٍ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم شهدحوض دلتا أبين تدهورا وانخفاضا في منسوب المياة الجوفية خلال الفترة الماضيه نتيجة الحفر العشوائي.للابار وكذالك نتيجة لعدم نزول مياة السيول خلال الفتره الماضية بسبب أعمال إعادة بناء جسر القمشية وهناك اسباب أخرى هو الاستنزاف للمياة الجوفية بسبب الشفط ألجأئر بواسطة منظومة الطاقة الشمسية والذي تعمل خلال ساعات النهار دون أي مراقبة من قبل المزارعين حيث إثر ذالك تأثيرا كبيرا على انخفاض منسوب مياة الآبار الجوفيه إضافة إلى عدم وجود شبكات ري حديثة مثل شبكات ري بالتقطير والأخرى بالغمر بواسطة مد بيبات بلاستيكية والقاء الطرق التقليدية في توزيع مياه الري عن طريق القنوات الترابية والتي تسبب فاقد كبير عن طريق عملية النتح وعن طريق تسرب المياة إلى باطن الأرض وما يصل إلى النبات الا الشي اليسير من مياة الري ولا ننسى هنا أن نذكر إلى العدد الهائل من المنظومات الشمسية المنتشره على طول وعرض حوض دلتا أبين وحسب بعض المصادر قد تزيد عن 600متظومة موزعة على جميع مناطق دلتا أبين كل هذا سبب توقيف كثير من الآبار العامله وجفت كثير من المزارع وتملح البعض منها ولا ننسى هنا احتكار مياة السيول من قبل بعض مزارعي الموز والذي يبالغو في ري بساتينهم لأكثر من مره مما يؤدي ذالك إلى حرمان مناطق وسط واسفل الدلتا من مياه السيول الحفر العشوائي مستمر وقد يأتي ذالك بسبب تفتيت الأرض من خلاال تقاسم الأرض الزراعيه بين الاخوة مما يضطر كل شخص بحفر بئر خاصة به لتجد أن المساحه بين البئر والأخرى لا تتجاوز ال 50متراعلما بأن المسافة المتعارف عليها بين البئر والأخرى حوالي 500مترا المياة الجوفية في دلتا أبين تدق ناقوس الخطر وبناء على ذالك يجب العوده الى لوائح وأنظمة وقوانين الري السابقة والذي لابد أن تسير أو توجه مياة السيول في قناة باتيس الحصن جعار المخزن وكذالك قناة ميكلان حتى نهايتها على الأقل مره واحده كل عامين في حالة السيول القليله ومره في العام في حالة السيول القوية وذالك من اجل تعزيز وتغذية الآبار الجوفيه وذالك للحفاظ على المخزون المائي في حوض دلتا أبين عزيزي المزارع.. المياة نعمه من رب العالمين فعلينا أن نحافظ عليها وعدم الإسراف فيها وذالك للحفاظ على مستقبل ألاجبال القادمه والذي هم امانة في أعناقنا جميعا استنزاف المياه الجوفيه بواسطة شفطها عبر منظومة الطاقه الشمسيه حيث يقوم المزارع بتشقيل للمنظومه وتركها تشتقل على اعتبار أنها لا تكلفه شي وهذا خطاء كبير علينا عدم التبذير بالمياه الجوفيه لأنها ليست ملكية شخصية لك ولكنها ملكية المجتمع بشكل عام نضوب المياه والضخ الجائر للمياه والحفر العشوائي للابار وعدم الالتزام للمسافه المحدده بين البئر والاخري ينذر بكارثة قد نتعرض للخطر وقد يؤدي ذالك لو سمح الله إلى الهجرة بحثا عن مياه الشرب حذاري حذاري من التبذير والاسراف بالمياه لأنها تمثل الحياة والبقاء على قيد الحياة َحسب معلوماتنا السابقه أن عدد الابار في حوض دلتا أبين بلغت حوالي 1115 بئر تقريبا ملاحظة اليوم كانت لنا توعية لأكثر من ٢٥مزارع في قاعة أتحاد نساء ابين بدعم من الاتحاد للتمويل عن أهمية الحفاظ على المياة الجوفيه وترشيد الضخ عن طريق الطاقة الشمسية وخطورة استخدام المبيدات والاسمده الكيماويه بطريقة عشوائيه إدارة التوعبة من قبل الدكتورة الهام الداهية