عند السابعة صباحا شديت الرحال إلى مبنى كلية المجتمع بعدن الواقعة في مديرية دار سعد، حيث وصلت إلى مبنى الكلية عند الساعة السابعة والنصف صباحا، بدأت بالبحث عن الدكتور عوض احمد العلقمي عميد الكلية، وجدت أحد الطلاب من اللاجئين الصومال والذين يدرسون في الكلية بدعم من منظمة انترسوس، سألته عن العميد قال لي العميد متواجد في مكتبه، كما هي عادته من السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا، أخذت الطالب الصومالي رفيقا لي كي يدلني على مكتب الدكتور عوض احمد العلقمي عميد الكلية، طرقت باب مكتبه، وأذن لي بالدخول، عرفته على نفسي رحب بي وبالصحيفة وكل اعلامي يريد النزول إلى الكلية لتقصي الحقائق، ومشاهدة الانجازات والنجاحات التي تحققت للكلية في عهد العميد العلقمي بطبيعة الحال وجدت في كلية المجتمع بعدن اخلاص وتفان ونجاح في العمل، لم اجده في أي مرفق حكومي زرته، وافضل مايميز إدارة الكلية انهم يعملون بكل إخلاص وتفان ونجاح كخلية النحل للارتقاء بالعمل الاكاديمي في الكلية العلقمي لم أكن افكر في المناصب ولاممن يسعون للوصول إليها الدكتور عوض احمد العلقمي عميد كلية المجتمع بعدن تحدث الينا قائلا العلقمي لافكر في المناصب ولا ممن يسعون للوصول إليها لاسيما في مثل هذه المرحلة ، لكنني تفاجأت ذات يوم بأحد الأصدقاء يصل إلى منزلي ويطلب مني أن أقبل بتولي عمادة كلية المجتمع عدن ، سألته ولماذا لايوكل الأمر إلى غيري ، فأجاب لقد شارفت الكلية على الانهيار الشامل ، وبعد أن رمينا بأقلامنا لنعرف أيهم يكفل هذه المؤسسة ويعيد لها الحياة بعد أن شارفت على الهلاك ، فجأة استقرت الأمور عليك ،وأضاف العلقمي وهانحن نكلفك بإحياء هذا الصرح العلمي ، ونحن على ثقة مطلقة بأنك أهل لذلك … فقبل مكرها أخوك لابطل . استلمت الكلية في غرة اكتوبر 2018 م وهي في حالة موت سريري ، قمت بجولة استطلاعية في اليوم الأول ، فصعقت مما رأيت من أكوام الزبالة التي أصبحت تشبه التلال الجبلية ، ألقيت نظرة على دورات المياه وإذا بها تشكو من زحف الرمال عليها وتراكم أكياس البلاستيك بعد أن هجرتها المياه لبضعة شهور أو أكثر ، استدعيت إدارة الخدمات ، ثم سألت أين دورة المياه ؟ قالوا لقد سرقت المولدات الكهربائية الصغيرة التي كانت تقوم بسحب الماء إلى الخزانات العلوية ، وهل بقي خزانات سليمة في الأعلى ؟ كلا ياسيادة العميد ، يبدو أنها لم تسلم هي أيضا من عوادي الدهر ، في اليوم التالي قمت بجولة لأتفقد أحوال العملية التعليمية ، فوجدت المختبرات والورش مغلقة ماعدا ورشة السيارات والمعدات الثقيلة ومختبر قسم هندسة الشبكات في برنامج البكلاريوس ، سألت المختصين ، لماذا المختبرات والورش مغلقة ؟ أجابوا إنها بحاجة إلى الصيانة وتوفير بعض قطع الغيار فضلا عن أن بعض أجهزة الحاسوب قد أصابها القدم فلم تعد تستجيب للبرامج الحديثة ، سألت ألا يوجد غير هذه الأمور تمنع من إعادتها إلى الحياة ؟ قالوا بلى ياسيادة العميد ، إن الفنيين المختصين بتشغيل هذه المختبرات مضربون عن العمل ، ولماذا هم مضربون ؟ إنهم يطالبون باستحقاقات مالية سابقة لهم ، وفي اليوم الثالث كانت جولتي التفقدية في نيابة شؤون الطلاب ، سألتهم إلى ماذا تحتاجون ؟ قالوا إن احتياجاتنا كثيرة ومعاناتنا كبيرة ، فمن أين تريدنا نبدأ ياسيادة العميد ؟ فتحت مذكرتي وامتشقت قلمي ، وبدأت أدون الاحتياجات وهم يملون ؛ إننا نحتاج إلى طابعات لاستخراج الشهائد وبيان الدرجات للطلاب لأننا ليس لدينا منها إلا واحدة لكنها عاطلة لاتعمل ، كذلك نحن في حاجة ماسة لآلات تصوير إذ نذهب لتصوير الوثائق خارج الكلية ، ونحن بحاجة أيضا إلى أجهزة حاسوب جديدة لحفظ درجات الطلاب ووثائقهم والمعلومات الخاصة بهم ، فهذه الأجهزة التي تراها أمامنا لم تعد تعمل إذ أصابها القدم وتجاوزت عمرها الافتراضي ، وماذا بعد …؟ كذلك نحن من غير أرشيف يدوي يحفظ لنا وثائق الطلاب والمعلومات الخاصة بهم ، والأرشيف الالكتروني غير مضمون لأن أجهزة الحاسوب لدينا منتهية ، وماذا بقي بعد ؟ أجابوا منذ أكثر من عشر سنين لم نقم بدورات تصفية للطلاب الراسبين في بعض المساقات الذين مازالت معلقة عليهم تلك المساقات إلى يومنا هذا ، أولم تقوموا بامتحانات دور ثان في كل عام دراسي ؟ كلا ياسيادة العميد … في اليوم الرابع زرت طلبة الجرافيك والوسائط في قاعات الدرس ، ثم سألت الطلاب ما أهم احتياجاتكم يا أبنائي ؟ قالوا نريد معملا للتصوير الفوتوجرافي بكل مقوماته ؛ لكي نتمكن من التطبيق العملي …. وفي اليوم الخامس ألقيت نظرة على الجزر الصالحة للزراعة في فناء الكلية ، وفي هذه الأثناء سألت نفسي ، أولا يستحق أبناؤنا الطلاب أن تتحول هذه الجزر المتصحرة إلى حدائق غناء ، فضلا عن إنشاء استراحة للطالب تتميز بشيء من عبق التراث وآخر من نسمات وأنفاس المستقبل … هذا غيظ من فيض ، واختتم العلقمي تصريحه لقد أوردت في تصريحي هذه الأسئلة فقط وأترك الإجابات لعدسة أي صحفي يريد أن ينقل الحقيقة التي أصبحت عليها الكلية اليوم .. د/وفاء هادي نائب العميد للشؤون الاكاديمية لخصت في حديثها أهم الانجازات التي حدثت للكلية في عهد العميد العلقمي قائلة اهم ما انجز في عهد د. عوض العلقمي مايلي: 1.عمل لوحة تحمل اسم الكلية عمل ارشيف متكامل للطلاب شراء ست طابعات حديثة لاستخراج شهائد وبيان الطلاب فقد كان اصدار شهايد الطلاب وبيان درجاتهم متوقفة منذ سنوات عمل موقع الكتروني للكلية 4.عمل قاعة مؤتمرات للكلية 5.افتتح معمل فوتوغرافي شراء 40 حاسوب وملحقاتهم وافتتح مختبرين جديدين عمل استراحة للطالب وعمل كراسي مزودة بسعف النخيل لربط الطلاب بتراثهم العربي القديم حفر بئرا لتزويد الحمامات بالمياه وري اشجار الحديقة 9.شراء اكثر من 120 كرسيا ترميم اكثر من 180 كرسيا أقام المسابقات الفكرية والثقافية بين الطلاب مثل مسابقة بصمة جيل.. وفي ختام تجوالنا في كلية المجتمع بعدن التقيت بأحد الطلاب المتميزين في الكلية وتحدث الينا الطالب الحارث باوزير قائلا إن الدراسة التي يمر بها الطالب منذ لحظة دخوله الكلية إلى أن يخرج منها تتضمن للطالب الحصول على أفضل و أدق المعلومات التي تؤهله للخروج إلى سوق العمل بكامل جاهزيته بحيث تكون الدراسة في كليه المجتمع تطبيقية أكثر مما هي نظرية فينهي الطالب مشواره الدراسي بمعرفة نظرية مقرونة بالتطبيق الذي يتم خلال الدراسة أما بالنسبة للصعوبات التي يواجهها الطالب في كلية المجتمع فهي لا تختلف كثيرا عن الصعوبات التي يواجهها معظم الطلاب في الكليات الحكومية خصوصاً في الوضع الحالي الذي تمر به البلد من حيث إنقطاع الكهرباء و غلاء المعيشة و الأسعار و غلاء أسعار المواصلات ، و مما ينبغي النظر فيه أن من الصعوبات التي تواجه الطالب فيس كلية المجتمع هو وجود بعض المخذلين و ناشري الأخبار الكاذبة و مثبطي الهمم الذين يحاولون تثبيط همم الطلاب إما لأسباب شخصية أو حتى لأهداف تخدم أشخاص من خارج الكلية فهذه إحدى العقبات التي تواجه الطالب أما بالنسبة للتسهيلات التي تقدمها عمادة كلية المجتمع/ عدن فلا يخفى على أي شخص مطلع على أحوال الكلية ما تقدمه العمادة من تسهيلات للطلاب و المدرسين و الدكاترة و الخريجين على حد سواء و أشير إلى التسهيلات التي تقدمها للطالب بحيث تعطي عمادة كلية المجتمع/ عدن جل إهتماماتها بحيث تسهل له النزولات الميدانية و إخراج تصاريح التأكيد و إعطاء الطالب الحق في تقديم الطلبات أو الشكاوى المقدمة منهم و كذلك حرصها على توفير كادر مؤهل يستطيع أن يقدم التأهيل للطالب من جميع النواحي و لجميع التخصصات و هناك أشياء قد يطول المقام بذكرها هنا أما بالنسبة للتغيرات التي حصلت في الأعوام الماضية فلا يخفى عليكم الحرب التي مرت بها محافظة عدن و لكن حالياً في الوقت الحالي يتم التأهيل و التطوير في الكلية على قدم وساق بحيث إفتتحت الكلية قبل شهرين أو أقل معملان مجهزان بأحدث الأجهزة الإلكترونية التي إستفاد منها الطلاب بشكل منقطع النظير و تم حالياً العمل بخطة تسهل للخريجين الجدد أو حتى القدامى من إخراج الشهائد و بيان الدرجات في مدة قصيرة و برسوم رمزية بحيث أصبح إخراج الشهائد و بيان الدرجات أسهل من أي وقت مضى في الكلية و كذلك الشكل الجمالي للكلية بحيث أصبحت الآن ممتلئة بالاشجار الخضراء الخلابة و الزهور التي تملأ المكان و الحدائق و كذلك تم حفر بئر داخل الكلية حيث تم حل مشكلة إنقطاع و وصول المياة إلى دورات المياه و الإهتمام بالاشجار كذلك و يرجع هذا التطور الذي يحصل في الكلية أولاً بتوفيق الله ثم بوجود المخلصين في الكلية و حسن الإدارة القائمة فيها و على رأسها الدكتور : عوض أحمد حسن العلقمي و كذلك الطاقم الإداري المتواجد في الكلية القائم بأعماله على أكمل وجه و نتمنى لهم مزيداً من التقدم والنجاح الدائم في المواصلة بالرقي بكلية المجتمع/ عدن إلى أعلى المستويات.