مناسبة الكلاسيكو

 

كتب  محمد  العولقي

أعرف ما تحمله مباريات التلال و الوحدة من أبعاد تنافسية ساخنة لا تقلل من حدتها مناسبة الكلاسيكو العدني أكان رسميا أو مناسباتيا أو وديا..؟
لا الوحدة يطيق الخسارة.. و لا التلال يتقبلها على مضض..
فوز التلال على الوحدة اليوم له أبعاد كثيرة منها:
– هذا الفوز قلل الهوة في نتائج المواجهات بين الفريقين بعض الشيء..
– هذا الفوز المعنوي سيخفض من حالة احتقان الشارع التلالي..و ربما يساهم في فرملة الأعصاب المشدودة و بالتالي العودة مجددا إلى الهدوء للتعامل مع مشكلة التلال الإدارية بعقلنة.
يبقى التلال ميقات مدينة عدن..كيفها و مزاجها..و نبضها..فكيف يكون حال الساعة البيولوجية المركبة في جسد كل تلالي عندما يضبط موعدها على موجة الغريم التاريخي وحدة عدن..؟
عدن الليلة لونها أحمر من قمة رأسها حتى أخمص قدميها..ليس لأن العميد تذكر زمانه فخرج الأسد من عرين القلعة يزأر رغم المشاكل الإدارية التي تعصف به فقط..و لكن لأنه بهذا الفوز هرب بمولد و حمص الكأس الرمزية..و أعلن و لو لليلة أن الأحمر هو اللون الرسمي لعدن الحبيبة..
هدف أبو بكر سالم فجر قزاحيات الفرح التلالي و أنسى جمهوره مؤقتا الخلافات التي تتأجج فوق و تحت الرماد..
بالمبارك للتلال هذا الانتصار و لو حمل طابعا رمزيا و وديا..و خيرها في غيرها للوحدة الذي يعيش حالة استقرار إدارية تجعل من خسارة اليوم مجرد خطأ في التقدير.. أو سحابة صيف لن تمطر..

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى