الصوفيه في عدن ولحج
كتب ـ بدر حمود محمد
أنا لست متخصصا في الفقه ولا ملم في الأمور الدينيه بشكل عام وأعلم إن هناك مذاهب دينيه منها الشيعة والسنة والصوفيه وغيرها لا أعلم عن تسميتها شيئا ولا عن طريقة وأسلوب تدينها وعباداتها لله ،،،،،ولكني رأيت وعشت حياتي كلها في عدن وزرت وصليت في أغلب مساجدها الشهيرة وسوف أنقل لكم اليوم مارأيته من طرق وأساليب المذهب الصوفي دون التعمق في تفاصيل وطرق العبادة ،،،،،،بل سأنقل لكم ما شاهدته فقط لأن تناول إتجاهات وأساليب وطرق كل مذهب في عبادته وصلواته تختلف من واحد لٱخر وانا لست مؤهلا أو متمكنا أو دارسا لأنواع المذاهب ،،،،،،
والصوفيه في عدن ولحج لها تاريخ طويل وتتواجد قبور أولياء الله الصالحين في العديد من المساجد وبعضها خارج المساجد
ومنها على سبيل المثال لا الحصر ،،،،،
مسجد الشيخ عبدالله بكريتر أمام مقهاية السكران لشرب الشاي ،،،،،يوجد في المسجد قبر ( يسمى مقام ) لواحد من أولياء الله الصالحين لا أعرف إسمه حتى اليوم ولكني رأيته عدة مرات لإنني كنت عندما أتواجد بجانب المسجد في وقت الصلاة كنت أدخل أصلي ولا أبالي بما يقوله البعض إنه غلط نصلي في مسجد فيه قبر وهدره طويله عريضة ،،،،،إلخ وصليت في إحدى المرات بمسجد الأدهل بالحارة التي قبل حارة حسين وقبل مقهى عبدن لشرب الشاي وهو مقهى ذو شهرة كبيرة حتى الٱن ووجدت قبر وسط هذا المسجد ومغطى بكسوة من القماش الزاهي الألوان وكذلك لم أسأل عن إسم صاحب القبر ولا عن سبب وضعه في قلب أوصحن المسجد ،،،،،
وكان يتواجد قبر الهاشمي في مسجد الهاشمي بالشيخ عثمان وقامت مجموعة من الموتورين بتحطيمه وتكسيره ولكن المسجد بقى إسمه حتى اليوم بإسم مسجد الهاشمي !!!!!!
وهناك مساجد أخرى لازال فيها قبور ،،،ولكنني أكتفي بهذه النماذج ،،،،،
مقامات أو قبور خارج المساجد :—–
قبر الولي العطاس في القلوعة وموقعه بجانب مطحن الدقيق قريب من جولة الشيخ إسحاق وقد كان القبر داخل غرفة ٤ متر مربع تقريبا وموجودة قريبة من خط السيارات القادمه من النجاره وأمام مطحن الدقيق مباشرة وتم الإستيلاء على الغرفة وتم إزالة القبر من قبل البعض وقلبوها مسكن لهم وذلك قبل سنوات قليلة بعد الوحدة
ولم يتجرأ الحزب الإشتراكي من المساس بهذه القبور ايام حكمه للجنوب بل ترك للناس حرية معتقداتها ،،،،،،ولا أعرف عن إسمه غير أنه الولي العطاس فقط وكانت له زيارة تقام سنويا سنأتي على ذكرها لٱحقا
يوجد قبر كبير حوله سياج حديدي في الشارع الرئيسي بالمعلى أمام فندق العمودي بلازا عند التقاطع الذي يذهب بك الى خلف الشارع الرئيسي أو إلى طريق مطعم ٱس بلاس والمطعم الصيني يعني بالركن بين الشارع الرئيسي والشارع الداخلي لطريق السيارات والمشاة وهو موجود حتى اليوم ،،،،،،،لكن لا أعرف إسمه ولا سبب وضعه بهذا المكان وليس له زيارات من البشر ولا يوجد له كسوة مثل قبر العيدروس والأدهل والشيخ عبدالله والهاشمي في السابق ،،،،،
وطبعا الأكثر شهرة ومكانة ومقام هو قبر عمر بن علي في مدينة الوهط بلحج الذي يأتي لزيارته سنويا الٱف الزوار وأغرب ما يفعلوه يوم الزيارة حسب حديث الناس حتى الٱن فهؤلاء الزوار يقوموا بوضع عشرات الألواح من خشب السمر ويحرقوها إلى أن تصبح جمر ويقوم البعض من الزوار بالرقص عليها.دون أن يصابوا بأي أذى أو حروق !!!!!!!!!
وهناك ٱخرين يضربوا رؤوسهم بالفؤوس والمطاحن الحجرية وغيرها وهناك من يشرب ماء الورد بكميات ،،،،،،
وأنا كان لي صديق في القلوعة إسمه عبدالرشيد من أصول صومالية وكان يلعب كرة قدم مع نادي الروضة لديه حالة غريبة وعجيبة يفقد فيها السيطرة على نفسه عندما يسمع أي مولد في أي مكان ،،،،حتى إنه مرة كان يحرك شوكة إذاعة في منزل أحد الأصدقاء وسمع مولد من إذاعة جيبوتي فأخذ يرتعش ويهتز إلى أن خرج صديقنا وأنتزع الإذاعة منه وغير الموجه فهدأ عبدالرشيد وعاد لرشده ولكنه لا يعلم ماذا حدث حتى لو شرحت له التفاصيل ههههههههههههه
وفي إحدى المرات في نهاية السبعينيات من القرن الماضي كنا مجموعة أصدقاء راجعين من سينما المعلا بعد الساعة ١١ ليلا لأننا كنا حضرنا الشوط الثاني بالسينما وعدنا سيرا على الأقدام ومرينا بجانب الطريق المؤدي إلى جولة الشيخ إسحاق وكان معانا عبدالرشيد فسمع ترانيم مولد من الحارة التي بجانب مدرسة حمزة الموحدة فلم نستطع منعه بالقوة رغم عددنا الذي كان خمسة أو ستة شباب وذهب إلى منزل المولد وزبط الباب وفتحه ودخل وأطلق صوت خاف منه المشاركين بالمولد وهرب البعض إلى الغرفة الأخرى وأنتظرنا إلى أن أنتهى المولد وأخذنا صاحبنا عبدالرشيد وهو زي الخرقة المبلولة من الإرهاق والتعب ويمشي يسحب رجليه سحب ووصلناه إلى منزله في شارع إبن الرومي ،،،،،،،
الزيارات السنوية وإحتفالات الصوفيه،؛——-
طبعا كانت تقام زيارات سنوية لبعض أولياء الله الصالحين وأشهرها زيارة العيدروس حيث تمتد الألعاب والدراهين والعاب خفة اليد ( الساحر ) ولعبة اليانصيب والكركوس ( العرائس ) مثل عرائس الليلة الكبيرة بمصر وألعاب الثلاث ورقات ومن شاف الأحمر يطرح ( قمار على خفيف ) والجيم أبو حربه ( الداتس ) وأما الحلويات فكل الأصناف موجودة وكانت زيارة العيدروس تمتد من طرف شارع العماصير إلى البنك المركزي وكانت كسوة العيدروس أعتقد تأتي من جانب السوق المركز ي حيث يتجمع الصوفيين مع الكسوة ويحملون السراجات التي على شكل الفوانيس ( ويسموها تريكات ) والبعض يتولى حمل ماء الورد لرشه على الجموع أثناء السير و أصحاب الدفوف والمراويس ويسيروا طوال شارع الزعفران إلى أن يصلوا إلى العيدروس وقد شاهدتهم بنفسي ،،،،،،،،والكسوة عبارة عن قماش ملون طويل يحملوه المشاركين فوقهم إلى أن يصلوا ،،،،،،وكنت أذهب سنويا وأنا صغير لزيارة العيدروس مع والدي رحمة الله تغشاه ويسكنه الجنة،،،،،،
والولي العطاس له زيارة سنويه أيضا وتمتد من موقعه إلى أطراف شارع الرصافي والى إتجاه طريق الشيخ إسحاق أمام منزل خليل طه خليل الكبير ولكنها أي الزيارة أصغر من زيارة العيدروس ولا توجد مسيرة كسوة للولي
زيارة الهاشمي وهي كبيرة مثل زيارة العيدروس وفيها أشياء تختلف عن العيدروس مثل أنواع الحلويات (تفاصيلها عديدة) وفيها ألعاب متنوعة كثيرة
أما الزيارة الكبرى هي زيارة الولي عمر بن علي بالوهط وكان عبدالرشيد حريص جدا على المشاركة بها سنويا ،،،،،،،
أما بقية الأولياء فليس لهم زيارات وكسوة سنوية
شاركت في هذه الزيارات وانا طفل حتى سن المراهقه وبعدها تفرغت للرياضة خاصة بعد وفاة والدي العام ١٩٦٨ م رحمة الله تغشاه ويسكنه الجنة هو ووالدتي الفاضلة ،،،،
والدتي رحمها الله وأسكنها الجنة كانت شبه صوفيه لإنني ذهبت معها إلى مولد هنا في حارتنا وتحديدا ببيت النهاري ورأيتها وهي تشرب إبريق ماء الورد وتصدر صوت عالي وتحرك رأسها يمنة ويسار مع جسمها وهي واقفة مع النساء ورأيت إحدى النساء ممسكة بأمي وهي بتلك الحالة وتردد ما يقال مع الجميع إلى أن أنتهى المولد وعدنا وكانت أمي منهكة جدا جدا حتى إنها ما أن وضعت رأسها على فراشها الا ونامت نوم عميق جدا وفي اليوم الثاني سألتها ليش عملت كذا وكذا وكذا فنكرت زأستغربت وقالت هذا ما حصلش أنا رحت المولد وجلست قليل ورجعت وانت كنت معي هيا حسك يسمعك أحد بايضحك عليك وتلك كانت المرة الوحيدة التي شاهدت فيها أمي وعمري ١٥ سنة ،،،،،،،،،