غياب غيثان يفتح الباب للمتربصين بالمجلس الانتقالي ومحافظة أبين

 

كتب / حسين العولقي

تعيش محافظة أبين حالة من الترقب والقلق مع بداية العام الجديد، حيث لا يزال مصير عودة رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، حسن منصر غيثان الكازمي، لقيادة المجلس مجهولاً، فغياب غيثان ترك فراغاً سياسياً وميدانياً أثار التساؤلات حول مستقبل المحافظة واستقرارها.

 

لقد عرف حسن غيثان بشخصيته القيادية وحكمته، إذ لعب دوراً بارزاً منذ انطلاق ثورة الحراك السلمي في عام 2007م في مقاومة قوات الاحتلال اليمني في مديرية المحفد بمحافظة أبين، وقاد الثورة الشبابية بشجاعة وإصرار، ليصبح اسمه مرادفاً للنضال والثورة ضد قوى الاحتلال اليمني، محققاً إنجازات عديدة لصالح لأبناء أبين خاصة والجنوب عامة، وامام هذا الاستحقاق تم تعيينه في عام 2023م رئيساً للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين، كان تتويجاً لجهوده النضالية، حيث نجح في تحريك المياه الراكدة وتعزيز التنسيق بين المجلس الانتقالي والسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني، مما انعكس إيجاباً على حياة المواطنين.

 

ولكن غياب غيثان المفاجئ ترك أثراً بالغاً في نفوس أبناء المحافظة، حيث أثار الغموض حول مصيره حالة من القلق وعدم اليقين، وأدى هذا الغياب إلى ترك المجال مفتوحاً للمتربصين بأمن واستقرار أبين، مما قد يهدد الهدوء الذي شهدته المحافظة في الفترة الماضية، فمثل هذه السلوكيات غير المسؤولة تُظهر الحاجة الماسة إلى عودة غيثان لممارسة دوره القيادي والحد من محاولات زعزعة الاستقرار.

 

إن عودة حسن غيثان ليست مجرد رغبة شخصية، بل هي مطلب شعبي يعكس تطلعات أبناء أبين في استعادة الاستقرار وضمان استمرارية الجهود في انتشال الوضع الخدمي، ويعلق المواطنون آمالهم على عودة هذا القائد النضالي لتوجيه دفة المجلس الانتقالي نحو بر الأمان، والوقوف في وجه أي محاولات للنيل من أمن واستقرار المحافظة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى