موقف قبّلي اسطوري وتاريخي لآل الحييد في مودية لطي الفتنة

كتب/علي أحمد غيثان

من أعظم القربات وأجل صور الإحسان أن يسعى ويضحي الإنسان براحة نفسه وماله وجاهه ، لأجل جمع القلوب وحقن الدماء ،
وفي ذات السياق في يوم أمس شهدت مديرية مودية محافظة أبين لقاء قبّلي كبير وحدثاً اسطوري وتاريخي في المحافظة في طي الفتنة وأنهى قضية ثأر بين الاخوه أولاده العمومة من قبيلة ال الحييد عن قبولهم الدية في مقتل الشاب فتحي عمر الحييد والتي كان طرف في القضية رئيس المجلس الأنتقالي في محافظة أبين الأخ/سمير محمد سعيد الحييد في حضور عدد كبير من شخصيات اجتماعية ومشائخ قبلية وأعيان ووجهاء محافظة أبين بشكل عام

وفي هذا الحدث العظيم والمميز الذي أقدم عليه ال الحييد في العفو والسماح لأبناء عمومتهم والقبول بالدية وأغلاق وطي الفتنة بكل حيثيتها وإثارها السلبي بشكل نهائياً وهو مايقدم على هذا الخطوة والفعل الجبار إلا رجال جبابرة وشرفاء وابطال أهل الحكمة والمعرفة والعقل الرزين في الحفاظ على أوصار الأخوة وحيا روح التسامح والتعاون في مابينهم البين ، وهذا يعد من المواقف التاريخية التي يستحق أن نشيد بها بين قبائل محافظة أبين عموما وسعي في نشر روح التسامح بين أوساط مُجتمعاتنا بشكل عام

وفي هذا المبادرة و المناسبة الكبيرة وهي بمثابة بارقة أمل في سماء أبين ندعوا قبائل أبين بوجه الخصوص وابناء الوطن عموما أن يحذوا على هذا النهج وهذا الطريق في إحيا روح التسامح والعفو وطي الفتن والتجاوز عن بعض الأمور ، لكي تسود الألفية والمحبة والسلام بين قبائلنا الاصيلة وسعي في اطفاء فتيل الفتن في بلادنا ومجتمعنا بشكل عام

كما نشكر من سعى وبادر وشارك في هذا العمل العظيم إصلاح ذات البين وخمد الفتن وحقن الدماء بين الناس
ونخص بالذكر اللجنة العدلاء..
الشيخ صالح العرماني والشيخ علي الحرباجي والشيخ أحمد عبدالقادر الميسري على جهودهم التي بذلات في اطفاء الفتنة وجزاهم الله عنا خير الجزاء .
بقلم علي احمد غيثان

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى