المسيمير.. شخصيات اعتبارية في محافظة الضالع ولحج تنهي قضية قتل لصلح قبلي عززا مبدا العفو لدى الجنوبيين

في مشهد اجتماعي مهيب يعكس عمق الحكمة القبلية وروح المسؤولية الوطنية، شهدت مديرية المسيمير بمحافظة لحج إنجاز صلح قبلي تاريخي أنهى قضية قتل ظلّت تشكّل هاجسًا أمنيًا واجتماعيًا وذلك عبر تحكيم قبلي واسع قاده قائد اللواء الأول صاعقة العميد عبدالكريم الصولاني، وبمشاركة فاعلة لكوكبة من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية في محافظة الضالع ولحج الجنوب.

وجاء هذا الصلح ثمرة لمساعٍ مكثفة وحوارات متواصلة، هدفت إلى حقن الدماء واحتواء تداعيات القضية، وتغليب منطق الحكمة والعقل على ثقافة الثأر والانتقام، بما يحفظ النسيج الاجتماعي ويعزز دعائم الأمن والاستقرار في المديرية ومحافظة لحج بشكل عام.

وخلال مراسم الصلح، عبّر الحاضرون عن تقديرهم العالي للجهود الكبيرة التي بذلها العميد عبدالكريم الصولاني، ودوره المحوري في تقريب وجهات النظر، وترسيخ مبادئ العفو والتسامح، مؤكدين أن ما تحقق اليوم يُعد انتصارًا للقيم الإنسانية والأعراف القبلية الأصيلة التي طالما شكّلت صمام أمان للمجتمع الجنوبي

وأشار عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية إلى أن هذا الصلح يمثل نقطة تحوّل مهمة في مسار معالجة القضايا المجتمعية المعقدة، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن الحوار والتحكيم القبلي المسؤول يظلان الخيار الأمثل لإنهاء النزاعات، بعيدًا عن العنف والفوضى.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتعزيز السلم الأهلي، حيث أكد المجتمعون أن الحفاظ على الأمن مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا مجتمعيًا وتعاونًا مستمرًا بين القيادات العسكرية والاجتماعية الجنوبية

ويُعد هذا الصلح القبلي التاريخي نموذجًا يُحتذى به في تعزيز التماسك الاجتماعي ونبذ الخلافات، ويؤكد أن الجنوب قادرة على تجاوز الجراح وفتح صفحة جديدة قوامها التصالح والتعايش، وبناء مستقبل يسوده الأمن والاستقرار

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى