تجارة بالأرواح واستغلال للمرضى.. غضب واسع جراء استمرار شركات الأدوية في رفع الأسعار (تقرير)

تواجه شركات الأدوية في عدن ومحافظات الجنوب موجة استنكار واسعة، بعد تماديها في رفع أسعار الدواء رغم تحسن سعر الصرف، الأمر الذي اعتبره مواطنون استغلالاً لمعاناتهم وتلاعباً بصحتهم في وقت هم بأمسّ الحاجة فيه إلى تخفيف الأعباء لا مضاعفتها، في خطوة وصفت بأنها تلاعب بواحدة من أكثر القضايا الإنسانية حساسية.
جريمة إنسانية
من جانبه، قال الناشط وضاح بدر، إن استمرار أسعار الأدوية المرتفعة رغم تحسن سعر الصرف “يكشف عقلية احتكارية لدى شركات الدواء”، داعياً السلطات إلى التدخل العاجل وفرض رقابة صارمة على السوق، بينما قال الناشط عمار ناصر إن استمرار شركات الأدوية في رفع الأسعار رغم تحسن سعر الصرف “جريمة إنسانية لا يمكن السكوت عنها”
استغلال حاجة المرضى
واعتبر الدكتور محمد قاسم، أن “إصرار الشركات على إبقاء الأسعار مرتفعة يثبت أن المسألة ليست مرتبطة بسعر الصرف، بل بجشع تجاري واستغلال حاجة المرضى”، مؤكداً أن هذا السلوك يضر بالاقتصاد والمجتمع، بينما وصف الطبيب وليد أحمد، ما يحدث بأنه “جريمة بحق المرضى الفقراء”، مشيراً إلى أن كثيراً من الحالات تضطر إلى إيقاف العلاج لعدم قدرتها على شراء الأدوية.
تجارة بأرواح الناس
وأشارت الصحفية سامية عوض، إلى أن “شركات الأدوية في عدن تمارس ابتزازاً معلناً بحق الناس”، مشددة على أن السكوت الرسمي شجع هذه الشركات على الاستمرار في تلاعبها بالأسعار، بينما قال الصحفي مازن فاروق إن شركات الأدوية في عدن “تتاجر بأرواح المرضى بشكل سافر”.
حياة مرتبطة بمزاج التجار
واستنكر مواطنون استمرار ارتفاع أسعار الأدوية، حيث قال
مواطن يدع. أبو ياسر علي، من مديرية الشيخ عثمان، إن سعر الدواء لابنه المريض بالقلب ما يزال على حاله رغم انخفاض الدولار، مضيفاً: “إلى متى سنظل ضحية لجشع التجار؟ حياتنا أصبحت مرتبطة بمزاج الشركات”.
معاناة وعجز
وقال مواطن يدعي من خور مكسر، إنها اضطرت لشراء نصف الجرعة لابنتها المصابة بالربو بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن التاجر لا يشعر بمعاناة أم تقف عاجزة أمام طفل يحتاج العلاج”، فيما أوضح المواطن عبدالله صالح، أن راتبه التقاعدي لم يعد يكفي لشراء أدويته.
مطالبات بالرقابة وضبط السوق
في ظل هذا الواقع المأساوي، تتصاعد الدعوات من المواطنين والناشطين لوزارة الصناعة والتجارة وهيئة الدواء للقيام بدورهما في ضبط السوق، ووضع حد لجشع شركات الأدوية، وفرض رقابة صارمة على عمليات الاستيراد والتوزيع، وربط الأسعار بتحسن سعر الصرف بشكل مباشر، مؤكدين أن استمرار الفوضى الحالية يهدد حياة الآلاف من المرضى ويعمّق معاناتهم يوماً بعد آخر.







