أبين تنتفض: الحييد يؤكد أن استعادة الدولة الجنوبية خيار لا رجعة عنه

 

زنجبار – محفوظ كرامة /خالدعباد

أكد رئيس الهيئة التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين ووكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن، الأستاذ سمير محمد الحييد، أن الحراك الشعبي الجنوبي الذي انطلق في ساحات الاعتصام السلمي بالمحافظات الجنوبية والشرقية، يجسد إصرار أبناء الجنوب على نيل حريتهم واستعادة دولتهم المستقلة، الممتدة من المهرة شرقاً إلى باب المندب وخليج عدن غرباً.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الثلاثاء أمام الحشود الجماهيرية المتدفقة من زنجبار، الكود، الدرجاج، عبر عثمان، جعار، الحصن، المخزن، باتيس، وغيرها من مناطق دلتا أبين، حيث قال: “إن الشعب الجنوبي يريد استعادة دولته التي كانت منارة للمنطقة وعمقها الاستراتيجي، دولة كان لها حضورها الفاعل بين الأمم والشعوب”.

وأشاد الحييد بالحشود التي تتوافد يومياً إلى ساحة الاعتصام، مؤكداً أن هذا الزخم الشعبي يعكس وحدة الصف الجنوبي وتماسكه، ويجسد وقوف أبناء أبين خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، ودعماً للقوات المسلحة الجنوبية التي تذود عن الوطن وتحمي حدوده.

وشهدت الفعالية حضور رئيس فريق التوجيه الرئاسي الدكتور الخضر محمد السعيدي، حيث توالت الكلمات من عدد من القيادات، أبرزهم الأستاذ عباس الزامكي، عضو الفريق الرئاسي وعضو لجنة الحوار الوطني الجنوبي والاستاذبسام أحمد عبدالله مقرر الفريق الرئاسي، والأستاذ محسن عبد، اللذان عبّرا عن اعتزازهما بتفاعل الجماهير وحماسهم مع قضيتهم العادلة، مؤكدين أن استعادة الدولة الجنوبية هو خيار لا رجعة عنه، مهما كانت التحديات.

وأشار المتحدثون إلى أن الجنوب عاش في ظل دولته السابقة حراً كريماً، ينعم بالأمن والاستقرار، ويحقق الإنجازات، على عكس ما شهده لاحقاً من تهميش وإقصاء وفساد وانفلات أمني.

كما ألقت الأستاذة حبيبة عبدالله عبيد كلمة باسم المرأة الجنوبية، أكدت فيها أن “نساء أبين وحرائرها كنّ ولا زلن صانعات للمواقف، وقدّمن أبناءهن شهداء وأبطالاً في سبيل القضية الجنوبية”، مشددة على وقوف المرأة الأبينية إلى جانب القيادة السياسية ودعمها الكامل للرئيس القائد عيدروس الزبيدي، ومعلنة أن “دولة الجنوب خيارنا ولن نتراجع عنه ما حيينا”.

وتخللت الفعالية قصائد شعرية عبّرت عن تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته، وأكدت أن هذا الهدف سيُحقق بإرادة الجماهير، “شاء من شاء وأبى من أبى”.

وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً من الشخصيات الاجتماعية والقبلية، إلى جانب قيادات عسكرية ومدنية، ما أضفى على الحدث زخماً سياسياً وشعبياً لافتاً.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى